دعت الحكومة الليبية المؤقتة إلى وقف القتال في بنغازي، وطالبت الجماعات المسلحة بالخروج من المدينة التي شهدت اضطرابات منذ إعلان عملية الكرامة التي أطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لتطهير البلاد من الجماعات المسلحة والتي لقت تأييداً شعبياً حينها.
وتسارعت الأحداث في الشرق الليبي المضطرب مع إعلان الحكومة الليبية رفع حالة القوة القاهرة على ميناء سدرة وراس لانوف، تمهيداً لاستئناف الصادرات النفطية التي تبلغ 352 برميلاً يومياً.
وكان رئيس الوزراء المؤقت عبدالله الثني قد أعلن تسلمه الميناءين إثر اتفاق أبرم مع إبراهيم الجضران، زعيم حركة الاحتجاج المسلح التي حاصرت المرافئ لنحو عام.
هذه الخطوة دفعت بالحكومة الليبية المؤقتة إلى وقف القتال في "معركة الكرامة" التي تشهدها بنغازي منذ فترة، داعية جميع أطراف النزاع إلى مغادرة المدينة فوراً.
وأكد الثني إصدار أوامره إلى الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الاستقرار والأمن في بنغازي، التي تصاعدت فيها حدة التوتر بعد "عملية الكرامة" والتي يتمركز قتالها غالبا في الأحياء الغربية والجنوبية لبنغازي.
أما العاصمة طرابلس فما زالت تعيش على وقع التوترات الأمنية التي ارتفعت وتيرتها خلال شهر رمضان.
ويشهد المدخل الغربي للعاصمة اشتباكات مسلحة، بجانب اشتباكات أخرى بين ميليشيات الزنتان وميليشيات منافسة لها، فيما يستمر إلقاء القنابل اليدوية على المناطق التجارية والحيوية في المدينة.