أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن مصر في حالة حرب، وتواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، فضلاً عن مؤامرات من أطراف خارجية وداخلية لا تريد لها النجاح.
جاء ذلك في أول كلمة له بعد عدد من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، منها رفع أسعار المحروقات، حيث قال إن الدولة ستواجه استغلال التجار والممارسات غير المسؤولة.
وأشار السيسي إلى تحذيره من انتشار الإرهاب في المنطقة، مؤكداً أن هذه القضية لا تعني الوطن العربي فقط، وإنما كل المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية، لافتاً إلى أن "هذه المنطقة يتم تدميرها الآن، ويجب ألا نسمح بذلك".
واتهم السيسي مجدداً جماعة الإخوان المسلمين من دون أن يسميها بأنها تسعى إلى تدمير الدولة. وقال: "إياكم أن تنسوا أيها المصريون أن هناك فصيلاً لا يعرف ربنا مستعد لهدم الدولة المصرية، ويعتقد أن هذه حرب مقدسة". وتابع: "اليوم يستخدم الدين كأداة لتدمير الدول".
ودعا السيسي الشعب المصري إلى التكاتف والصبر في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي قال عنها إنها نجمت عن فقدان السياحة ومدخولها المادي بالعملة الصعبة الذي كان يعتبر المصدر الأول لرفد الاقتصاد المصري.
وقال السيسي، في كلمة متلفزة وجهها إلى المصريين بمناسبة ذكرى انتصار حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل التي وافقت آنذاك العاشر من رمضان، إنه يستحضر ذكرى "صمود" الشعب المصري في ذلك الحين، ويعتقد أنه "سيظل" قادراً على "الصمود ومواجهة التحديات".
وأكد السيسي أنه اتخذ قراره برفع أسعار الوقود رغم علمه بأنه غير شعبي، لأنه "لم يكن هناك خيار آخر".
وشدد على "أننا مضطرون لأخذ هذا الدواء المر"، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يستمر العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة على ما هو عليه.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية خانقة، إذ انخفض احتياطي النقد الأجنبي إلى النصف منذ العام 2011، كما تراجعت عائدات السياحة، القطاع الرئيسي في مصر، من 12.5 مليار دولار في 2010 إلى 5.8 مليار هذا العام، والاستثمارات الأجنبية من 12 مليارا سنوياً إلى مليارين فقط.
وتخصص الدولة المصرية أكثر من 30% من ميزانيتها لدعم أسعار الوقود والمواد الغذائية.