الأحد، 13 يوليو 2014

ليبيا _مطار طرابلس في عهدة 'الأركان العامة' والحرب في الأفق&


ليبيا المستقبل _صحيفة العربي الجديد: بالرغم من توقيع الاتفاق على تسليم مطار طرابلس الدولي الى اللجنة المشكّلة من كافة الأجهزة الأمنية في العاصمة الليبية، بغية تسليمه الى مصلحة الطيران المدني، غير أن الأنباء عن إمكانية اندلاع الاشتباكات في العاصمة بين ميليشيات الزنتان وقوات "درع الغربية"، طغت على كل الأنباء، في وقت تشير فيه معلومات الى توّرط، محمد دحلان، في الهجوم على قوات "الدرع" في بنغازي، العام الماضي. أفاد مدير المكتب الإعلامي لـ"قوات درع الوسطى"، أحمد هدية، لـ"العربي الجديد"، أنه "تمّ الاتفاق، أمس السبت، على تسليم مطار طرابلس الدولي إلى اللجنة المشكّلة من كافة الأجهزة الأمنية الموجودة في العاصمة، والتي بدورها ستسلّمه لمصلحة الطيران المدني، وذلك بإشراف قوات درع الوسطى، المكلّفة حفظ الأمن في العاصمة". وتأتي الخطوة بعد دخول قوات "الدرع"، التابعة لرئاسة الأركان العامة، من مدن عدة من المنطقة الغربية، إلى طرابلس، في إطار خطة أمنية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى العاصمة، وعودة كافة المرافق الحيوية فيها إلى إشراف الدولة. وتوقع عضو في "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان)، فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "لا يتدخل المؤتمر بقرار من رئيسه، نوري أبو سهمين، في شأن دخول هذه القوات إلى العاصمة، بسبب تصدّع شرعية المؤتمر الوطني بعد انتخابات مجلس النواب، في 25 يونيو/ حزيران الماضي".
وعلم "العربي الجديد"، أن "رئاسة أركان سلاح الجو الليبي تسلّمت قاعدة معيتيق الجوية، من مجموعة مسلحة كانت تشرف عليها". وفي سياق آخر، توقع مراقبون اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات "درع الغربية"، مدعومة بمسلحين من طرابلس والزاوية وتاجوراء وغريان، وميليشيات الزنتان، في محاولة كل منهما لكسر نفوذ الآخر في العاصمة. وأوفدت ميليشيات الزنتان وسطاء عدة، أبرزهم وزير الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال، علي محيريق، للتفاهم مع "قوات الدرع"، لتفادي الحرب، إلا أن حتميتها، باتت حقيقة فعلية، بسبب تجاوزات ميليشيات الزنتان في العاصمة وسيطرتها على المطار وبعض المرافق الحيوية. سياسياً، توقّع عضو "المؤتمر"، منصور الحصادي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "ينعقد المؤتمر، اليوم الأحد، لإصدار قرار إجراء الانتخابات في المناطق التي لم تجر بها انتخابات، وهي: درنة (بسبب ممانعة جماعات مسلحة إجراء الانتخابات فيها)، والكفرة (بسبب اشتباكات قبلية بين قبيليتي التبو والزوي)، والجميل في الغرب الليبي (بسبب اشتباكات قبلية). وتمثّل جميعها 12 مقعداً في مجلس النواب المقبل.
دحلان وليبيا
في سياق منفصل، علم "العربي الجديد" أن "محمد دحلان يشرف على ثلاث غرف عمليات متواجدين في أبو ظبي، وفي الممثلية الفلسطينية في جيبوتي، وفي موريتانيا، بمساعدة محمد إسماعيل، أحد أبرز المستشارين الأمنيين السابقين لنجل الديكتاتور القذافي، وبعض المنتمين للمخابرات الفلسطينية التابعين لدحلان المفصول من قيادة حركة فتح". وأشارت المصادر إلى "تورط غرفة أبو ظبي في عملية الهجوم على قوات الدرع في بنغازي في يونيو/ حزيران 2013، والاتصال بوزير الكهرباء في نظام القذافي، عمران أبو كراع، واللواء علي كنة، من الجنوب الليبي، لاستخدام نفوذهم في جمع الأنصار في ليبيا، وتنفيذ عمليات تخريبية واغتيال قادة ثوار فبراير". وكشفت عن "تعاون دحلان مع الولايات المتحدة في تنفيذ عملية اختطاف نزيه عبد الحميد الرقي، المكنّى بأبو أنس الليبي، من طرابلس، والذي تتهمه واشنطن بتفجير سفارتها في نيروبي ـ كينيا، في تسعينات القرن الماضي، وهروب أحد منفذي العملية، وهو فلسطيني الجنسية، تابع لدحلان، من ليبيا بعد تنفيذ العملية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق