الأحد، 22 ديسمبر 2013

ليبيا - الليبي عبدالحكيم بلحاج يقرر استئناف دعواه ضد بريطانيا ^

ليبيا المستقبل - 
العربية نت: أعلن محامو رئيس حزب الوطن في ليبيا عبدالحكيم بلحاج، الذي كان يرأس الجماعة الليبية المقاتلة المعارضة لنظام القذافي سابقا، أن موكلهم سيستأنف هو وزوجته، الحكم الصادر عن المحكمة البريطانية بعدم قبول الدعوى التي رفعها ضد وزير الخارجية البريطاني السابق جاك كاسترو وضباط في الاستخبارات البريطانية (أم آي 6) بتهمة تسليمه وزوجته لنظام القذافي سرّا حيث تعرضا للتعذيب. وشدد بلحاج على أن القاضي البريطاني بدا مروعا بما تعرض له، لكنه كان يعتقد أن القانون يمنعه من قبول الدعوى باعتبارها ستربك الأميركيين، بحسب محاميه، مؤكدا أنه يحترم القضاء البريطاني، لذلك يصر هو وزوجته على مواصلة التقاضي للوصول إلى الحقيقة. وأعلنت المحكمة البريطانية، الجمعة، أن تأكيدات بلحاج ربما تكون صحيحة، لكن متابعة القضية قد تمس بالأمن القومي. وكشف بلحاج في وقت سابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه غادر ليبيا عام 1988 وقاتل الحكومة المدعومة من السوفييت في أفغانستان في مطلع التسعينيات، ثم أصبح قائد المجموعة الإسلامية الليبية المقاتلة. وبعد الفرار من أفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 تنقل بلحاج بين دول عدة ليقع تسليمهما إلى السلطات الليبية انطلاقا من تايلاند في ظروف تشير إلى تورط أميركي بريطاني في الموضوع.
التعذيب والحبس الانفرادي
وأوضح بلحاج أنه تعرض للتعذيب في ليبيا، بما في ذلك الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وحرم من النوم وكثيرا ما كان يستجوب ليلا ويجبر على الوقوف لفترات طويلة، كما تم استجوابه خلال تلك الفترة على يد ليبيين وأميركيين وبريطانيين وغيرهم. وبعد مضي ست سنوات من الاحتجاز حوكم بلحاج بسرعة وحكم عليه بالإعدام، ليفرج عنه في مارس 2010 ضمن سياق مبادرة نجل القذافي سيف الإسلام بهدف حلحلة الأزمة السياسية بين النظام ومعارضيه. في حين قضت زوجة بلحاج أربعة أشهر في السجن وأفرج عنها قبل ولادتها بثلاثة أسابيع، لكن لم يسمح لها بمغادرة ليبيا. وأكد محامو بلحاج أنه عثر على وثائق مهمة عقب سقوط نظام القذافي بالعاصمة الليبية طرابلس تفيد بتورط المخابرات البريطانية في المساعدة على ترحيل بلحاج وزوجته إلى ليبيا سرّا. وكان بلحاج قد طالب قبل رفع الدعوى الحكومة البريطانية بالاعتذار له رسميا، وسحب اسمه من قائمة المتهمين بالإرهاب، وأمام رفضها ذلك قام برفع الدعوى التي يصر على مواصلتها اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق