الجمعة، 13 ديسمبر 2013

ليبيا: تأجيل محاكمة سيف الإسلام إلى 20 فبراير^

ليبيا المستقبل

طرابلس - وكالات: أجلت محكمة استئناف الزنتان في ليبيا محاكمة سيف الإسلام القذافي إلى 20 فبراير المقبل في القضية التي يتهم فيها بالإخلال بأمن الدولة، والتعاون مع أجانب لتسريب معلومات من شأنها الإضرار بالأمن. جاء هذا القرار بناء على طلب محامي الدفاع بسبب تغيّب بقيّة المتهمين في القضيّة، وهم أربعة من المحكمة الجنائيّة الدوليّة والذين اتهم سيف الإسلام بمحاولة تبادل معلومات معهم أثناء زيارتهم له في سجنه بمدينة الزنتان.
وسبق تأجيل الجلسة لتوجيه الادعاء التهم للمتهمين، وبعد مداولات قصيرة رفع القاضي الجلسة إلى العشرين من فبراير. وبدا نجل القذافي جالسًا داخل القفص المخصّص للمتهمين في قاعة المحكمة بزي السجناء، ويتمتع بصحة جيّدة، ولم يرد على سؤال لرئيس المحكمة عمّا إذا كان "يريد أن يقول شيئًا"، مكتفيًا برفع يده فقط، قبل أن تُرفع الجلسة التي استغرقت بضع دقائق. وتعود تفاصيل القضيّة إلى شهر يونيو الماضي عندما زار وفد من محكمة الجنايات الدوليّة سيف الإسلام في سجنه بمدينة الزنتان جنوب غربي طرابلس، وقال حرس السجن وقتها إنهم ضبطوا المحامية الأسترالية مليندا تايلور وهي تُحاول تمرير آلة تصوير له، بهدف نقل رسالة مشفّرة من مساعده السابق محمد إسماعيل، أحد أبرز المطلوبين لدى القضاء الليبي. وإلى جانب هذه القضيّة، يُلاحق نجل القذافي من قبل المحكمة الجنائيّة الدوليّة بتهمة "ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة"، كما تتهمه محكمة في طرابلس مع أكثر من ثلاثين شخصًا من كبار مسؤولي النظام السابق في قضيّة قمع الثورة الليبية عام 2011، ورفضت الكتيبة.
إلى ذلك، قالت ابنة رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي، الأربعاء، إنه يجب أن ينقل إلى لاهاي لضمان حصوله على محاكمة عادلة، وحذرت من أنه يُواجه محاكمة صوريّة، والموت في ليبيا، إذا لم يتم تسليمه. وقالت عنود السنوسي، ابنة الرجل الذي كان لعقود مرهوب الجانب، والذراع اليمنى للقذافي، إن والدها محروم من الاتصال بمحامين في سجنه بليبيا، حيث يحتجز منذ سلمته موريتانيا قبل نحو 16 شهرًا. ويُواجه عبدالله السنوسي اتهامات في المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة لدوره المزعوم في محاولة سحق الانتفاضة التي أدّت إلى الإطاحة بالقذافي ومقتله بعد أربعة عقود في السلطة.
ويواجه سيف الإسلام نجل القذافي اتهامات مماثلة. والسلطات الأوروبيّة والأمريكية مهتمّة أيضًا بالسنوسي، إذ يعتقد الكثيرون أن موقعه المميّز في النظام الاستبدادي للقذافي يعني أن لديه معلومات بشأن فظائع منها تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكيربي الأسكتلنديّة عام 1988. وأبلغت عنود السنوسي وكالة "رويترز" أنها لا تتوقع إطلاق سراح أبيها، لكنها تأمل في أن تضمن له محاكمة عادلة أمام "محكمة نزيهة".
وفي ليبيا، يشتهر السنوسي بدوره المزعوم في قتل أكثر من 1200 نزيل في سجن أبوسليم في طرابلس عام 1996.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق