الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

امريكا - الصحف الأمريكية: السيناتور ليندسى جراهام يعطل مساعدات أمريكية اقتصادية لمصر.^

أسوشيتدبرس: السيناتور ليندسى جراهام يعطل مساعدات أمريكية اقتصادية لمصر
نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مسئولين أمريكيين ومساعدين بالكونجرس قولهم، إن أول حزمة من المساعدات الاقتصادية التى تقدمها إدارة الرئيس باراك أوباما تواجه عقبة فى الكونجرس، حيث يعطل سيناتور جمهورى بارز تحويل 60 مليون دولار لبرنامج لتحفيز الاستثمار الخاص فى اقتصاد مصر المتعثر.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد قررت فى وقت سابق من الشهر الجارى تعليق الكثير من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، إلا أن الإدارة تعهدت فى نفس الوقت بالحفاظ على العلاقات الإستراتيجية، وسعت مؤخرا إلى الحصول على موافقة الكونجرس على جزء من المساعدات، التى يفترض أن تذهب إلى صندوق دعم المشاريع المصرية الأمريكية الذى تم تأسيسه فى ذروة ثورة 25 يناير عندما أطاح المحتجون بالرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وأشارت الوكالة إلى أن الصندوق، وبدلا من المساعدات الحكومية التقليدية، يقدم رأس مال منخفض التكلفة للمستثمرين لتحفيز نمو القطاع الخاص، والأسواق الأكثر تنافسية فى الاقتصاد المصرى الذى يعانى من انهيار السياحة والتراجع الحاد فى الاستثمار الأجنبى على مدار العامين ونصف الماضيين.

لكن حتى هذه الأموال المخصصة لدعم لاقتصاد تثير مشكلات لدى أعضاء الكونجرس، الذين انتقد العديد منهم إدارة أوباما لعدم وقف المساعدات لمصر بعد عزل مرسى، ولافتقارها لإستراتيجية واضحة لإرساء الاستقرار فى مصر.

وقد أعلن السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى زار مصر فى أغسطس الماضى مع جون ماكين، وهو أيضا أعلى مسئول جمهورى فى لجنة المخصصات الفرعية التى تشرف على المساعدات الأجنبية بمجلس الشيوخ، أنه يحول دون تقديم هذه الأموال، وحتى يرى مصر تمضى نحو الديمقراطية، فإنه سيستمر فى تقييد الأموال، حسبما قال المتحدث باسمه فى بيان. وأضاف إنه يعتقد أن دافعى الضرائب الأمريكيين يستحقون تفسير واضح بمصير سياسة الرئيس أوباما تحديدا إزاء مصر.

وفى إشارة أخرى على عدم رضا المشرعين الأمريكيين عن مصر، حسبما تقول أسوشيتدبرس، أرسل ثلاثة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ خطابا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس، يضغطون فيه من أجل أن ينتقد العنف فى مصر ويؤكد على ضرورة أن تحترم الحكومة المؤقتة لحماسة الأقليات والمسيحيين.

وتحدث الأعضاء، بوب كروكر ولامار ألكسندر وروى بلونت، عن الهجمات الأخيرة التى استهدفت الكنائس القبطية وأفراد آخرين. وقال ثلاثتهم: "إن الأقلية المسيحية وقدرتهم على العبادة فى خطر، والموقف يستدعى ردا أمريكيا واضحا".

وأوضحت أسوشيتدبرس، إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم لمصر فى مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الإرهاب وقطع الغيار العسكرية والتدريب والتعليم العسكرى، والمساعدات الأمنية فى سيناء التى زادت فيها حدة الهجمات التى تستهدف الشرطة والجيش لتصبح تمردا كاملا.. فى حين أوقفت واشنطن إرسال 10 طائرات أباتشى بتكلفة أكثر من 500 مليون دولار، ودبابات M1A1 وصواريخ هاربون المضادة للسفن، وتعلق واشنطن أيضا 20 مليون دولار مساعدات نقدية لحين حدوث "تقدم موثوق به نحو حكم شامل من خلال انتخابات حرة ونزيهة". وكانت الولايات المتحدة قد علقت بالفعل تسليم أربعة من طائرات إف 16 المقاتلة وألغت المناورات العسكرية المشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق