الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

الأسوشيتدبرس: الفيفا يحذر من إقامة بطولة كأس العالم 2022 فى الصيف

 - اليوم السابع - إعداد- ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
واشنطن بوست


فى إطار سلسلة الفضائح التى تلاحق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 فى قطر، قالت وكالة الأسوشيتدبرس أنه يجب على أعضاء الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أن يستقيلوا من منصبهم إذا تم تغيير موعد البطولة، لتقام فى الشتاء بدلا من الصيف تجنبا لدرجة الحرارة العالية فى تلك الدولة الخليجية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى غموض بشأن موعد إقامة بطولة كأس العالم 2022، بعد إصدار لجنة تحقيق تابعة للفيفا تحذيرا بشأن تأثير حرارة الجو فى قطر على اللاعبين والجمهور، إذا ما أقيمت البطولة فى أشهرها المعهودة بين يونيو ويوليو. 

وأبدت الوكالة دهشتها من عدم الالتفات إلى الأمر من قبل الفيفا قبل أن يختار مسئولوها تلك الدولة الخليجية عام 2010، فى اقتراع سرى طغت عليه مزاعم فساد ومحسوبية. 

وقال تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة للاتحاد الدولى لكرة القدم بشأن قطر: "إن صيفها حار جدا ومشمش وذو رطوبة عالية". كما توقع التقرير أن تصل درجات الحرارة بعد الظهر إلى ما لا يقل عن 99 درجة فهرنهايت ونادرا ما تنخفض إلى 88 عند المساء.

وحذر التقرير، المكون من 34 صفحة، من أن إقامة البطولة بين يونيو ويوليو، وهما الشهران الأكثر حرارة فى المنطقة، سيكون له مخاطر صحية محتملة على اللاعبين والجمهور مما يتطلب إجراءات معينة.

وتتساءل الأسوشيتدبرس هل مسئولو الفيفا الـ 14 الذين صوتوا لدعم استضافة قطر للبطولة بدلا من الولايات المتحدة وضعوا مصالح شخصية أم أنهم اعتقدوا أنه بإمكان قطر أن تتغلب على الأمر من خلال تكنولوجيا تكييف الهواء لتبريد الملاعب والأماكن الأخرى؟. وإذا كان الخيار الأخير هو الصحيح، فهل تبخرت وعود قطر هذه؟ ولماذا نجد بعد ثلاث سنوات من اختيار الدولة الخليجية الصغيرة، نقاشا بشأن الحاجة لتغيير ميعاد وخطط البطولة؟.

وترى الوكالة أن هذا النقاش جاء بعد فوات الأوان وهو ما يستوجب استقالة رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السيد ستيب بلاتر والجزء الأكبر من اللجنة التنفيذية، التى صوتت لصالح قطر، لأنهم إذا كانوا قد قرروا، خلال اجتماع مغلق يوم الجمعة أنه من غير المعقول إقامة نهائيات كأس العالم 2022، فى الصيف، فبالتأكيد لم يكن من المعقول من الأساس اختيار قطر.

وهذا يعنى، بغض النظر عن تصويت الأعضاء، أن عملية صنع القرار داخل الفيفا سيئة للغاية، إذ لا يمكن بالتأكيد الوثوق بمسئولى الاتحاد لإنهاء تلك الفوضى التى تسببوا فيها. 

وتلفت إلى التاريخ القصير لعلاقة قطر بكرة القدم بالنظر إلى أوروبا وأمريكا التى استضافت البطولة لما يقرب من 19 مرة وتاريخ الشرق الأوسط وخاصة مصر وإيران وشعوبهما فى تشجيع اللعبة حيث تحتفل البلدان بمئوية اللعبة لديها قبل 2022. 

وتشير إلى أن اللاعبين والبطولات الأخرى والإعلاميين والجميع ليسوا مضطرين لإعادة ترتيب جداولهم وخططهم لإصلاح ذلك الخطأ الذى وقع فيه مسئولو الفيفا، لكن لابد من اتخاذ خطوة أمينة من خلال إعادة التصويت على مكان إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تحت إدارة جديدة للفيفا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق