الثلاثاء، 5 مارس 2013

#بنغازي 27مدرسة بـ (توكرة) تواصل إضرابها عن العمل بعد تعرض مدير مدرسة للضرب

مدير مكتب تعليم توكرة: لن نفض الاضراب حتى تستجيب الجهات المختصة لمطالبنا
*مدير مدرسة المجاهد حامد الخفيفي: يجب على وكيل وزارة التربية و التعليم وممثلى منطقة توكرة في المؤتمر الوطني القيام بزيارة لتدارس الوضع
مدير مدرسة خليل إدريس: على الوزارة ان تكلف لجنة للتحقيق بشأن كل التجاوزات السابقة
لم تمض عدة أيام على نشر قورينا الجديدة تحقيقا حول حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدارس مدينة بنغازي، حتى بدأت مدارس منطقة (توكرة) الدخول في إضراب عام، وذلك على خلفية تعرض أحد مدراء المدارس للضرب من قبل شاب عاطل حاول الدخول عنوة للمدرسة بهدف التحرش بالطالبات.
وأضربت نحو  27 مدرسة تابعة لقطاع وزارة التربية والتعليم “توكرة”، شرقي بنغازي، عن العمل، احتجاجا على حالة الانفلات الأمني داخل المدارس وغيرها من المشاكل التي يتعرض لها.
وبدأ الإضراب المفتوح للمدارس، الخميس، بعدما تعرض، الأربعاء، أحد مدراء المدارس للضرب بحجر في رأسه أدى إلى إصابته بجرح عميق.
وكان مدير المدرسة، قد جرح أثناء محاولة معلمي المدرسة منع شاب “عاطل” من دخول المدرسة “المختلطة” عنوة خلال فترة الدوام الرسمي، لمعاكسة الطالبات، وفق ما قيل لمراسل قورينا الجديدة.
ويضم قطاع التربية والتعليم (توكرة) المدارس الواقعة في عدد من المناطق ، هي “سيدي علي، دريانة، الصيرة الحمراء، المبني، برسس، الحمدة، توكرة”.
ونظم نحو 20 من رؤساء مكاتب القطاع ومدراء المدارس وقفة احتجاجية للمطالبة بتعزيز الأمن داخل المدارس، وتقديم الخدمات التعليمية للمدارس.
يقول، يوسف سليمان، مدير تعليم مكتب توكرة، “إن إضراب المدارس عن العمل جاء على خلفية الانفلات الأمني داخل المدارس وغيرها من المعوقات التي تعترض سير العمل، تعرض المدارس لمشاكل عديدة وبشكل متكرر، كان آخرها إصابة أحد مدراء المدارس المختلطة للضرب من قبل شاب حاول دخول المدرسة للتحرج بالطالبات”.
ويضيف، سليمان، “إن هذا التعدي على شخص أحد مدراء المدارس او المعلمين، ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن تعرض المعلمين لمثل هكذا اعتداءات”.
وقال، “إننا لن نفض اعتصامنا حتى تستجيب الجهات المختصة لوضع حد لهذا الانفلات الأمني وهذا التعدي الصارخ على المؤسسات التعليمية… نريد وكيل وزارة الداخلية أن يأتي إلينا للتباحث معه في هذا الشأن”.
ويتابع، سليمان، “كتائب الثوار في توكرة أو الجهات الأمنية لم تقم مواجبها بهذا الشأن.. نريد حلا جذريا خاصة وإننا مقبلون على امتحانات نهاية العام الدراسي… ولا نريد حلولا اجتماعية يجب فرض سلطة دولة القانون”.
صيانة المدارس، وحل ومشاكل النظافة بإبرام عقود مع الشباب، ضرورة وجود مسؤول مخول من وزارة التعليم بشكل رسمي، لا نريد مسؤولا مكلفا بالخصوص… نحن لا يشرفنا أن نكون من دون مسؤول رسمي يتحمل مسؤولياته في قطاع التعليم”.
نناشد وزارة التعليم أن تخص وقتا لزيارة المناطق الواقعة في نطاق قطاع التعليم داخل منطقة توكرة”.
وقال، مفتاح محمد آدم، مدير مدرسة، المجاهد حامد الخفيفي، التابعة لمكتب تعليم  دريانة، “إضرابنا اليوم لأجل التضامن مع أحد مدراء المدارس، والذي تعرض للضرب من قبل أحد الشباب… المدارس اليوم أضربت عن العمل ولن تفتح إلا بعد أن نجد إجراءات ملموسة من قبل الحكومة الليبي”.
ويتابع، آدم، بالقول،” يجب توفير مقعد الطالب، والكتاب، المدارس تعاني من عديد المشاكل… هناك معلمين فلسطينيين لم يتقاضوا مرتباتهم وهم يهددون بترك العمل، ما لم تعمل الوزارة على سداد مستحقاتهم … هذا أمر يشكل خطرا على سير العملية التعليمية.. فهل ستترك الوزارة الطلبة من غير معلمين، أم ماذا؟”.
ويقول، ” أضف لذلك فهناك  استحقاقات مترتبة عن قرارات سابقة لم تجر لها تسويات مالية”.
ويضيف، ” لن نوقف اعتصامنا ما لم يأتينا وكيل وزارة التربية و التعليم وممثلى توكرة في المؤتمر الوطني”.
ويقول، محمود سليمان سعد، مدير مدسة خليل ادريس،” إننا اليوم نقف احتجاجا على عدم توفر الخدمات التعليمية بينها عدم وجود صيانة… المبلغ المخصص من قبل وزارة  التعليم السابقة لأجل الصيانة لم نتسلمه من قبل مسؤول قطاع التعليم المكلف بتوكرة… سنة كاملة ولم نستلم المبلغ… رغم تكليف لجنة بالخصوص، لكننا للآن لم نستلم المبلغ الخاص بالصيانة… الطلبة يعانون جراء هذا الأمر… وعدم وجود مسوؤل رسمي يزيد من الأمر سوءاً… المسؤول الأول المكلف لم تنطبق عليه شروط النزاهة”.
ويضيف، “الوزارة طلبت من قطاع التعليم تقديم ملفات خاصة بالمرشحين لمنصب رئيس القطاع… هذا الأمر كلف به المجلس المحلي توكرة، لكن للأسف المجلس للآن يتعامل مع الموضوع بمعيار قبلي.. هذا أمر  نرفضه… نريد شخصا كفء ولا نريد أن نعيد الآلية السابقة (التصعيد) وهذه حصة قبيلة ما”.
ويتابع، “نريد من الوزارة ان تكلف لجنة للتحقيق بشأن كل التجاوزات السابقة خاصة وإننا عشنا تجربة سابقة، دون أن  تتم محاسبة المسؤول السابق الذي لم تنطبق عليه شروط النزاهة والذي استلم مبلغا ولم يقم بتسليمه للمدارس المعنية بالخصوص”.
وندد مدراء المدارس والمعلمين بقطاع تعليم توكرة، بحالة الانفلات الأمني وسوء الخدمات التعليمية المقدمة للمدارس وتدني مستوى الخدمات.
يقول، ناجي موسى، رئيس وحدة امتحانات توكرة، ” الانفلات الأمني زاد حدة، وجهاز حراسة المؤسسات التعليمية عاجز عن السيطرة، إذ إن الامر أكبر من قدرته”.
ويضيف، “المعلم مهدد في أي لحظة داخل المدرسة، وضرب مدير المدرسة خير دليل على ذلك”. ويوقل،” المدارس تعاني من عدم وجود مدرسي اللغة الفرنسية المدرجة ضمن المواد الأساسية.. المعضلة كيف يتم معالجة هذا العجز”، ويتساءل، “لما لا تعمل الوزارة على إبرام عقود مع معلمين عرب من المغرب وتونس لمعاجلة النقص؟”.
ويقول، مساعد مدير مدرسة الجبل،” المشاكل واحدة ومتعددة، أبرزها عدم وجود مسؤول رسمي لقطاع التعليم.. إننا  نطالب بتعيين رئيس للقطاع.. الوزارة  لم تخطو خطوة عملية في هذا الاتجاه.. لا نريد فرض شخص ما فقط نريد مسؤولا  يعين مسؤول بعد إجراء انتخابات نزيهة في ذلك”.
ويضيف، “نفس المشاكل تحدث في كافة المدارس… الانفلات الأمني تدق نواقيص الخطر ، ونقص كافة الخدمات يزيد الأمر تعقيدا… فعلا الأمر بدأ يتفاقم لذا على الحكومة معالجته”.
ويقول، مدير  مدرسة حمد، الواقعة بمنطقة الحمدة، ” المدارس على وشك الانهيار فوق رؤوس الطلبة.. لا نريد صيانة تلفيقية نريد صيانة جذرية.. الامر لا يحتمل”.
ويضيف،” المدارس تعاني من عدم توفر النواقص بالكتب المدرسية… كثير من الطلبة يدرسون من دون كتب… العام الدراسي شارف على الانتهاء وللآن لم تحل المشكلة رغم كل الخطابات الموجهة للجهات المعنية… الكتب توزع في الظلام… ولا ندري اين تذهب”.
ويتابع، “معلمو العقود لم تصرف لهم مستحقاتهم رغم جديتهم في اداء العمل، اضف لذلك نقص في معلمي مادة اللغة الفرنسية”.
بيان المعتصمين
وأصدر المعتصمون بيانا لخصوا فيه مطالبهم، إذ جاء فيه، “تحسين ظروف المعلم المعيشية، وذلك برفع مرتبه ومنحه جميع مستحقاته المالية من علاوات وغيرها وتنفيذها أسوة بجميع الزملاء في كل مدننا وقرانا”. “وضرورة اختيار مسؤول من قبل وزارة التعليم بعيدا عن القبلية والجهوية ويتم اختيار الملفات حسب الكفاءة من مكتب تعليم توكرة وقرينه تعليم دريانة”.. “صيانة المدارس وتوفير الأثاث المدرسي”… “تفعيل دور النشاط في المنطقة حتى يتم تفعيل الأنشطة داخل المدارس حسب ما هو موجود بالمناطق المجاورة”.. “حل مشكلة النظافة داخل المدارس بعقود عاملين للنظافة أو شركات خاصة بالنظافة”… “توفير الوسائل التعليمية (الكتاب- الخطاط- الوسائل المساعدة للمدرس- الوسائل الإيضاحية- السبورات)… “حضور عضوي المؤتمر الوطني عن منطقة توكرة وتدخل سيرع من قبل وكيل وزارة التعليم بالمنطقة الشرقية”… “الاسراع في صرف مرتبات المدرسين الفلسطينيين العاملين بعقود خلال السنوات 2010-2011-2012″… “صرف مديونية المدرسين الليبيين الممكنين خلال السنوات الدراسية 2077-2008-2009″… “صرف مديونية القرارات 225-131-496″… “صرف علاوة المدراء والمدرسين اعتبارا من شهر 10 2011 الى هذه اللحظة أسوة بقطاع التعليم في باقي المناطق”… “توفير تغطية مالية كافية لتنفيذ الترقيات والعلاوات السنوية وعلاوات العائلة والمولود المتراكمة”…”صرف قيمة مرتب شهري 9-10 2007 لكافة العاملين بقطاع التعليم توكرة التي لم تصرف إلى هذه اللحظة”…”توفير مقاعد وكراسي المدرسين ومواد النشاط والوسائل المساعدة للمدرس والسبورات”…”تجهيز المكاتب التعليمية والمدارس بالأثاث اللازم لتسيير العمل اليومي”…”تكليف لجنة للتحقيق مع كل من منسق قطاع التعليم المرج السابق والحالي ومدير إدارة الوسائل التعليمية ومدير إدارة النشاط ورئيس قسم عقود المغتربين ومدير مكتب المشروعات”…”إضافة فصول دراسية في بعض المدارس التي توجد بها فترة مسائية وذلك بإضافة عدد 12 فصلا في كل مدرسة وبناء مقرات لأفراد حرس المؤسسات التعليمية في المدارس  التي لا توجد بها مقرات”… “تنفيذ ملاعب معشبة صناعيا في كافة المدارس أسوة بغيرها على سبيل المثال مدارس مكتب الخدمات التعليمية دريانة 12 مدرسة لم يتم تنفيذ إلا في مدرسة واحدة”…”عدم ابرام عقود مع غير المؤهلين تربويا وذلك لتأثيرهم السلبي على العملية التعليمية وتشكيل لجنة فرز مشتركة لفرز الملفات في أسرع وقت”… “إحالة المراسلات الواردة إلى منسق قطاع التربية والتعليم توكرة إلى مكاتب الخدمات التعليمية الواقعة في نطاقه في حينه وعدم المخاطبة شفهيا…”مراجعة قرارات تكليف مدراء ومساعدي مدراء مرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط بمكتب الخدمات التعليمية دريانة لعدم انطباق الشروط في بعضهم”… “إعادة النظر في مدراء قطاع التربية والتعليم توكرة بالكامل”.
قورينا الجديدة
تصوير- محمد الرياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق