الأحد، 10 مارس 2013

#ليبيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .. #متري يؤكد على ضرورة عدم نسيان دور #المرأة_الليبية في إشعال ثورة الـ17 من فبراير

d8a7d984d985d8b1d8a3d8a9-d8a7d984d984d98ad8a8d98ad8a9
بعث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة طارق متري، مؤخراً، رسالة إلى الشعب الليبي بمناسبة يوم المرأة العالمي أكد فيها على ضرورة عدم نسيان مساهمة المرأة الليبية في إشعال ثورة الـ17 من فبراير وتحقيق النصر.
وقال متري “نحن نذكر جميعا المحاضرات التي أطلقتها نساء ليبيا في مدينة بنغازي قبل عامين والتي سرعان ما اجتاحت البلاد وأدت في النهاية المطاف إلى سقوط النظام”.
وأضاف متري “نذكر جيدا الشجاعة التي تحلت بهيا المرأة الليبية سواء كان ذلك في مشاركتها في الاحتجاجات أو في جبهات القتال أو في الخطوط الأمامية في شبكات التواصل الاجتماعي التي لم تكن تقل أهمية عن النضال في ساحات المعارك إذ أنها الأم التي قامت بالدعاء لأولادها من الثوار قبل الذهاب للقتال والأخت والإبنة والزوجة التي شاركت في إسعاف الجرحى وبكت على فقدان أقرباء وأصدقاء وأحبة.
وتابع إن “الكثيرات من نساء ليبيا قدمن المأوى والغذاء للثوار رغم المخاطر الكبيرة التي ترتبت على عمل كانت عقوبته الموت المحتم، إضافة إلى أن الكثير من نساء ليبيا ضحين بأرواحهن أو تعرضت كرامتهن للانتهاك، مشيراً إلى أن  كل امرأة ليبية ساهمت في صنع هذه الثورة وكل امرأة وفتاة تستحق منا جميعا كل التحية والامتنان والاحترام والإجلال.
وأشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا إلى أن شجاعة المرأة الليبية منذ نهاية الدكتاتورية وحتى يومنا هذا من خلال العمل ومن دون كلل وبدافع حازم لتعزيز قضايا المرأة والوطن لا تقل أهمية عن شجاعة نساء ليبيا إبان الثورة، إذ أن المرأة الليبية أثبتت ببناء ليبيا الجديدة وما فتئت تكافح بثبات على المستوى الفردي أو على مستوى جمعيات المجتمع المدني في سبيل بناء ليبيا الجديدة ولتعزيز الإنجازات والمكاسب والتي تحققت من أجل أن تنعم عائلاتها وأطفالها بمستقبل أفضل.
وأوضح متري أن مثل هذا الدور الذي تلعبه المرأة الليبية لشديد الأهمية للبلاد خلال عملية انتقالها إلى شاطئ السلام والازدهار، فمشاركة المرأة الليبية في أول انتخابات حرة شهدتها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود هي خير دليل على التزامها بالاضطلاع بمسؤوليتها كاملة في بناء الوطن.
 وتـابع متري في رسالته إن “النساء اصطفت بأعداد غفيرة وبحماس مثلهن مثل الرجال أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهن بكل فخر واعتزاز ومنهن من انتخبت ومنهن من ترشحت في المؤتمر الوطني العام وفي الحكومة حاليا هناك وزيرتان ومؤخراً شكلت عضوات المؤتمر الوطني تجمعا خاصا يعنى بأمور المرأة ويسعى لتحقيق أهدافها .
ولفت إلى أن للمرأة دورها الأصيل في هذه الحقبة المهمة في تاريخ ليبيا والتي يتم فيها الإعداد لانتخابات اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وتليها عملية صياغة دستور البلاد والاستفتاء عليه حيث إن الدستور علامة فارقة في التحول الديمقراطي في ليبيا وانتقال البلاد إلى الاستقرار والازدهار.
وبين أن التمثيل المؤثر للمرأة ومشاركتها في عمل مؤسسات الدولة وفي جميع جوانب انتخابات هيئة صياغة الدستور وفي عملية صنع الدستور يسهم إسهاما كبيرا في بناء ليبيا الجديدة ، مشيراً إلى أن هذه هي فرصة المرأة الليبية لجعل صوتها مسموعا وإعلان موقفها لا سيما بشأن القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوقها ولكن أيضا بشأن كل القضايا المتعلقة بالوطن ومستقبله.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا “سوف تستمر الأمم المتحدة في ليبيا في العمل الدؤوب مع أصدقائنا الليبيين لمساندتهم في عملية التحول الديمقراطي وما تقتضيه هذه العملية من دعم وتمكين لمشاركة المرأة في الحياة السياسية بما يعزز الديمقراطية ويساهم في التنمية و بناء الدولة على أسس متينة وصلبة”.
وأضاف إن “اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة ليس فقط للتذكير بحقوق المرأة ولكنه أيضاً فرصتكِ أيتها المرأة الليبية للتعبير عن طموحاتك السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى يتسنى لك المساهمة في إعادة بناء وطنك وفرصتك أيها الرجل الليبي لتساهم في تحقيق مستقبل أفضل تتبوأ فيه المرأة الليبية المكانة التي تليق بها كشريكةٍ فاعلةٍ في الحياة الوطنية”.
وكالة أنباء التضامن – خـــــاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق