الثلاثاء، 5 فبراير 2013

#مصر.. #طنطا تشيّع #محمد_الجندي وتتظاهر وإصابة 22 شخصاً

عقب تشييع جثمان الناشط السياسي "محمد الجندي"، أمس الاثنين، في مسقط رأسه بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا النيل، اندلعت اشتباكات حادة بين الأهالي، وقوات الأمن، أمام مديرية الأمن وديوان عام المحافظة، اسفرت عن سقوط 22 شخصا، بينهم 9 من أفراد الأمن المركزي.

"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال
وأكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه لا توجد أي حالات وفاة في أحداث عنف طنطا حتى أمس، وأن عدد المصابين بلغ 22 شخصا، بينهم 9 من أفراد الأمن المركزي، ولا توجد إصابات بخرطوش، بينما تنوعت ما بين اختناق بالغاز، وكسور، واشتباه كسور، وجميع الحالات تم نقلها لمستشفيى طنطا الجامعي والمنشاوي العام.

من جانبها ألقت أجهزة الأمن بالغربية أمس، القبض على 5 من البلطجية المندسين بين المتظاهرين في محيط مديرية أمن الغربية لقيامهم بأعمال شغب تجاه مبنى مديرية أمن الغربية ومبنى ديوان عام المحافظة وقسم ثان طنطا وإلقاء المولوتوف والشماريخ والحجارة صوب المباني.

وتتهم المعارضة والقوى الثورية المختلفة وأسرة عضو التيار الشعبي "محمد الجندي" قوات الشرطة المدنية بخطف وتعذيب الناشط السياسي، وأنه قتل نتيجة تأثره بإصابات بعد تعذيبه واحتجازه عدة أيام، ثم ظهوره فجأة في أحد المستشفيات الحكومية بالقاهرة.

وقد شارك آلاف من أهالي مدينة طنطا في تشييع محمد الجندي إلى مثواه الاخير، بعد نقل جثمانه من ميدان التحرير الى مسقط رأسه، وردد المشيعون هتافات مناهضة للنظام،  ولوزارة الداخلية، بحسب شهود العيان.

ومع تزايد أعداد المتظاهرين تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين، ثم اطلاق قنابل الغاز بكثافة ردا على حجارة المتظاهرين وزجاجات المولوتوف، واشتعلت النيران في مدرعة للشرطة واستولى المتظاهرون الغاضبون على قاذف إطلاق القنابل الخاص بالمدرعة واستمروا في اشعال النيران بالدور الأرضي بديوان عام محافظة الغربية.

واستمرت الاشتباكات وعملية الكر والفر بين المتظاهرين حتى ساعة متأخرة من الليل خاصة  في محيط قسم شرطة ثاني طنطا وديوان عام المحافظة، وقام المتظاهرون الغاضبون بإشعال النيران في الأبواب الحديدية لمبنى محافظة الغربية، كما قاموا بتكسير مبنى المحافظة، وقطعوا الطريق أمام قسم ثاني طنطا، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات.

 ومن جانبه قال اللواء حاتم عثمان مدير امن الغربية، ان الشرطة تواجه كافة الاعتداءات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع مقابل المولوتوف والحجارة والخرطوش وحرق المدرعات، ومع ذلك تتحلى الشرطة بضبط النفس الى اقصى الحدود، نافيا استخدام طلقات الخرطوش والرصاص الحي ضد المتظاهرين، وانه لم يطلب من الجيش النزول وفرض حظر التجوال في المحافظة.

ويقول ناشطون إن الجندي اعتقل على أطراف ميدان التحرير، بعد مشادة بينه وبين ضابط بقوات الأمن المركزي يوم 27 يناير بعد يومين من مظاهرات حاشدة في الذكرى الثانية للانتفاضة، وأنه نقل من قسم شرطة قصر النيل القريب من التحرير، إلى معسكر لقوات الأمن المركزي وألقي به بعد أربعة أيام أمام مستشفى الهلال الذي عولج به إلى أن توفي.

 وكان بيان للتيار الشعبي الذي ينتمي إليه محمد الجندي حمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية، مؤكدا سيلاحقهما قضائيا وسياسيا حتى الحصول على القصاص العادل".

في سياق متصل تتوافد اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي لحماية المنشآت العامة والبنوك خوفا من الأحداث المؤسفة التي تشهدها المدينة منذ تشييع جثمان الشهيد محمد الجندي حتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق