الثلاثاء، 5 يناير 2016

ليبيا_ايمال_بيان تجمع ليبيا ايمال حول تقرير مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية

libya-imal
libya-imal
  
صدر تقرير مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية و التنمية بتاريخ 10/12/2009 ليشكل ضربة قاضية لكل أولئك المراهنين على جواد ما اصطلح بتسميته بالتيار الاصلاحي بقيادة سيف الاسلام وليثبت بأن رهانهم كان على جواد خاسر بل وممعن في رفس الحقوق الأمازيغية وضربها عرض الحائط، حيث صدر هذا التقرير خاليا من أية إشارة ولو من بعيد أو بشكل ضمني للحقوق الأمازيغية المنتهكة في ليبيا وبالرغم من صدور هذا التقرير بالتزامن مع زيارة وفد منظمة هيومن رايتس ووتش لطرابلس وإصدارها لتقريرها منها واعتبار ذلك سابقة في تاريخها وبالرغم من إشادة هذه المنظمة بهذه المبادرة من قبل المؤسسة وإطرائها لتقريرها المشار إليه، إلا أن المؤسسة لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد للانتهاكات الجسيمة والقمع المتواصل للأمازيغ من قبل أجهزة الأمن وليس أخرها الشكوك المحيطة بمقتل السجين السياسي السابق والمناضل عضو المكتب الفيدرالي للكونغرس الأمازيغي العالمي ماس امحمد احمراني في 18/11/2009، وقبلها أحداث يفرن القمعية والمنافية لأبسط حقوق الانسان واستمرار العمل بالقانون 24 سئ الصيت وحظر تكوين الجمعيات الثقافية الأمازيغية وغيرها من الانتهاكات الشنيعة لأبسط الحقوق الآدامية والتي يندى لها جبين أعتى الأنظمة الديكتاتورية.
 
هذا التجاهل المتعمد من قبل مؤسسة القذافي - التي تقود برنامج إصلاح الأوضاع السياسية والحقوقية في ليبيا فيما تسميه بمشروع ليبيا الغد – يشكل مؤشراً واضحا على أن الأمازيغ ليسوا من ضمن أجندة هذا البرنامج وأنه لا مكان لهم على الخارطة السياسية المستقبلية لليبيا!!
 
وهذا يقودنا إلى طرح السؤال التالي:-
 
ما الذي يدعو سيف الاسلام إلى التراجع عن وعوده السابقة التي قطعها على نفسه في لقائه الأول بيفرن؟ وهل مثل هذا الموقف يخدم ويدعم جهوده الحثيثة لتجميل صورة النظام الليبي المخدوشة أمام الرأي العام الليبي طيلة العقود السابقة؟
 
فهذا الاقصاء المتعمد من قبل رئيس التيار الإصلاحي لمكون أصيل وأساسي من مكونات الشعب الليبي لا يشكل أرضية مناسبة لبناء وطن خال من القمع والتمييز العنصري البغيض الذي تحاربه كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وكل شرائع الأرض والسماء. وهذا يعني أن أربعون عاما من القهر والاقصاء والتهميش الممنهج والمتعمد لأبسط الحقوق الأمازيغية الانسانية سيتم توريثها لنظام ليبيا الغد ليصبح هذا الغد أشد قتامة وسواداً بالنسبة لأمازيغ ليبيا، فبعد أن خيل للبعض بأن هناك بصيص نور في أخر النفق المظلم انسد هذا النفق الآن وبشكل واضح وجلي.
 
فما العمل وإلى اين المفر ونحن نعاني سكرات الموت؟
 
ففي ظل المنظومات السياسية والاجتماعية والثقافية العروبية الشوفينية للقهر والظلم والحقد لا ثقافتنا تحترم ولا تاريخنا يدون ولا لغتنا تتمتع بمكانتها الطبيعية التي تمكنها من البقاء والتطور وشعورنا بالغربة داخل وطننا يتعمق ويتجذر في نفوسنا ونفوس أبنائنا؟
 
لا شي سوى التعنت المستر ضدنا والحقد الأبدي على رؤسنا، والتجاهل المستمر لحقوقنا الطبيعية كبشر وأدميين. فما العمل وإلى أين المفر وأية حياة الذل هذه التي ارتضيناها لأنفسنا ولأحفادنا أجيال المستقبل؟؟؟؟
 
إن تجمع ليبيا إيمال بهذه المناسبة يؤكد لكل أعضائه ولكل مناضلي الحركة الأمازيغية على ما يلي:-
 
1- عدم قبوله لهذا التقرير جملة و تفصيلا لأنه يتجاهل مكون أساسي وأصيل من مكونات الهوية الوطنية الليبية ولا يشكل قاعدة سليمة للحوار الوطني، ولا يعكس الوضع الحقيقي لحالة حقوق الانسان في ليبيا.
 
2- يرفض التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش لخلوه من أية إشارة من قريب أو بعيد للحقوق الأمازيغية الليبية وللانتهاكات المستمرة بحق الشعب الأمازيغي الليبي.
 
3- بأنه لا مفر أمامنا سوى التشبت بالحق الأمازيغي المقدس ولا سبيل أمامنا سوى الفرار إلى ذواتنا فهي سلاحنا الوحيد والسرمدي.... لنبحث عن أسباب قوتنا وننميها وندعمها ولنكتشف مكامن ضعفنا ووهننا والتي جعلت الآخرون يستقوون علينا ونحاربها ونجتثثها منا حتى نتمكن من هزيمة قوى البغي والعدوان والحقد الأعمى ضدنا ونحقق مكانتنا الطبيعية بين أمم الأرض قاطبة.
 
عاشت ليبيا .. عاشت الحركة الأمازيغية
 
... Tamazight a tella a tella

صدر عن تجمع ليبيا ايمال
بتاريخ 09/03/2010
 
http://www.libyaimal.com/display-lm.asp?letter=ly-m&ip=1501

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق