الثلاثاء، 19 يناير 2016

اقتصاد_النفط يستقر وسط ضغوط الصادرات الإيرانية الوشيكة

رويترز: انتعشت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مدعومة بزيادة استهلاك الوقود في الصين لتنهي موجة الهبوط التي وصلت بالخام إلى أدنى مستوى منذ 2003 في وقت سابق هذا الأسبوع بعد عودة طهران إلى الأسواق المتخمة بالفعل. وقال تجار إن الأسعار لقيت دعما من بيانات قوية من الصين، حيث سجل الطلب المبدئي على النفط في 2015 رقما قياسيا يصل إلى 10.32 مليون برميل يوميا بزيادة 2.5 في المئة عن 2014. إلا أنه من المتوقع انخفاض وتيرة نمو استهلاك النفط في الصين في 2016 في الوقت الذي يشهد فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم المزيد من التباطؤ، وتتجه فيه الحكومة لإلغاء الإعفاءات الضريبية على شراء السيارات والتي ساهمت حتى الآن في زيادة الطلب على السيارات التي تعمل بوقود البنزين.
وبلغ سعر تداول خام برنت في العقود الآجلة استحقاق شهر 29.42 دولار للبرميل، بزيادة 87 سنتا عن سعر آخر تسوية. كما ارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة بواقع 29 سنتا إلى 29.71 دولار للبرميل، معززا علاوته السعرية فوق برنت. وبلغت العلاوة السعرية للخام الأميركي فوق برنت أعلى مستوياتها منذ 2010 يوم الاثنين، إذ ستصدر إيران نفطها إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية التي تحدد السعر على أساس خام القياس برنت، في حين مازالت القوانين تقيد تصدير الخام الإيراني إلى الولايات المتحدة. وبلغت الأسعار في المجمل أدنى مستوياتها منذ 2003 يوم الاثنين بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على إيران، وهو القرار الذي أعقبه أمر من طهران بزيادة إنتاج الخام لتحقيق الاستفادة الفورية من رفع العقوبات.
إلى ذلك، توقعت منظمة "أوبك" في تقرير لها أن تسجل إمدادات معروض النفط من الدول غير الأعضاء بها هبوطا أكبر من المتوقع هذا العام جراء انهيار أسعار الخام بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة. وقالت أوبك في تقرير إن إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة. وتوقعت المنظمة الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا. وقالت أوبك "التحليلات تشير إلى أن السوق سيقودها المعروض في 2016. سيكون أيضا العام الذي سيشهد بداية عملية إعادة التوازن". وسيؤدي هبوط الإمدادات من خارج أوبك إلى تقلص التخمة في المعروض التي أدت إلى انهيار أسعار الخام إلى أقل من 28 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 2003.
ومما ساهم في المزيد من الهبوط تحويل أوبك لاستراتيجيتها في 2014 نحو الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من دعم الأسعار. وأدى هبوط الأسعار إلى بدء تباطؤ تطوير مصادر الإنتاج المرتفع التكلفة نسبيا، مثل إنتاج النفط الصخري الأميركي، كما أجبر الشركات على تأجيل أو إلغاء مشروعات بمليارات الدولارات، وهو ما وضع بعضا من الإمدادات المستقبلية على المحك. وقال التقرير إن إنتاج الولايات المتحدة سينخفض هذا العام 380 ألف برميل يوميا عن 2015، وهو أكبر هبوط خارج أوبك. وسيتأثر الإنتاج أيضا في مناطق مثل بحر الشمال وأميركا اللاتينية وكندا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق