الأربعاء، 6 يناير 2016

الامم المتحدة_مجلس الأمن يدين بشدة الاعتداءات على البعثات السعودية في إيران

وكالات: دان مجلس الامن الدولي الاثنين "باقصى حزم ممكن الاعتداءات" على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق) بعد اعدام الرياض لرجل دين شيعي سعودي مع 46 آخرين مدانين بالارهاب. وجاء في بيان ان المجلس "اعرب عن قلقه العميق امام هذه الاعتداءات" وطلب من طهران "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها" وكذلك "الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص. وبالمقابل لم يشر البيان الذي تبناه المجلس باجماع اعضائه ال15 الى اعدام رجل الدين الشيعي المعارض للنظام السعودي.
وذكر البيان بان اتفاقيات فيينا تلزم الدول حماية البعثات الدبلوماسية "ودعا جميع الاطراف الى اعتماد الحوار واتخاذ اجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة". وطلبت السعودية من مجلس الامن ادانة التعرض لبعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد (شمال شرق ايران) بعد اعدام رجل دين شيعي سعودي. وقال السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي ان "هذه الهجمات تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات فيينا" حول حماية البعثات الدبلوماسية وان الرياض ترغب في ان يصدر مجلس الامن بيانا يدين هذه الاعمال. وطالب المعلمي إيران بالالتزام بحماية المنشآت الدبلوماسية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وباحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وفعلاً. واتخذت المملكة العربية السعودية قراراً بقطع علاقاتها مع إيران، الأحد، إثر اقتحام متظاهرين مقر السفارة السعودية في طهران، ومقر القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجاً على تنفيذ حكم الإعدام على نمر النمر الموالي لطهران. وقالت السعودية إنها ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الاخرى وتعهدت بأن الرياض ستواصل العمل "بأقصى الجهد" لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن على الرغم من نزاعها مع طهران.
وسأل الصحفيون السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي عن الاشياء التي يمكن ان تجعل المملكة تعيد العلاقات مع إيران فأجاب قائلا "شيء بسيط جدا. أن تتوقف إيران وتكف عن التدخل في الشوؤن الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا." واضاف قائلا "إذا فعلوا هذا فاننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع ايران... نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران." وقال المعلمي إن قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن. وأبلغ المعلمي الصحفيين "من جانبنا فانه لن يكن له تأثير لأننا سنواصل العمل بأقصى الجهد لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن... سنحضر محادثات سوريا القادمة ولن نقاطعها بسبب ايران." لكنه استدرك قائلا "الايرانيون حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكونوا داعمين بشكل فعال ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق