الأحد، 3 يناير 2016

ثقافة_إدريس الكنبوري.. باحث مغربي يقتحم عالم الرواية

العربية.نت: في 176 صفحة ورقية من الحجم المتوسط، يقترح إدريس الكنبوري الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية والفكر الإسلامي على القراء المغاربة أول رواية في مساره الإبداعي اختار لها عنوان "زمن الخوف". في هذه الرواية يعود الكنبوري إلى مدينته الصغيرة "سوق الأربعاء الغرب" في غرب المملكة المغربية ليرتب قصص والده رحمه الله، والراوي هو البطل أحمد تلميذ في المدرسة في سبعينيات القرن العشرين.ىوفي حديث لـ "العربية نت" أكد الكنبوري أن لجوءه إلى الرواية منطلقه البوح بأشياء ربما لا يسمح بها البحث العلمي، كما أن لغة البحث العلمي تغيب عنها آليات الرواية مثل المجاز والخيال وخلق الشخوص والرمزيات، مشيرا في نفس الاتجاه إلى أن عنوان "زمن الخوف" هو نبش في سيرة جرائم سياسية عاشها المغرب بعيد الاستقلال وبالتحديد مذبحة نفذها محسوبون على حزب الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي ضد خصومهم السياسيين من حزب الشورى والاستقلال. وأوضح الكنبوري أن لجوءه للرواية هو أيضا للتوثيق وللتذكير حيال أحداث عاشتها مدينته مسقط رأسه، وأن القصة وصلت إليه من والده الراحل قاسم الذي عايش أول مجزرة لتصفية الحسابات السياسية في تاريخ المغرب المعاصر.
ويلفت الكاتب الانتباه إلى أن مدينته "سوق أربعاء الغرب" لعبت دور المدينة الفاصلة بين منطقة سلطانية خضعت لنظام الحماية الفرنسية في القرن العشرين وبين منطقة سميت "خليفية" لأنها خضعت للاستعمار الإسباني، وكان يتواجد فيها خليفة لسلطان المغرب له مقر رئيسي في مدينة تطوان في شمال المغرب. وروائيا سلط الكاتب الأضواء على صراع سياسي بين قريتين بعيد استقلال المغرب عن الحماية الفرنسية والإسبانية. واختار الروائي أن يظل البطل في عمر زمني ثابت رغم تطور الأحداث مع اعتماد نهاية مفتوحة للعمل الأدبي. ويعترف الكاتب بصعوبة الرواية كفن لأنها تحتاج إلى المشاعر وإلى القلب وإلى الخيال؛ مقرا أنه خلال الكتابة بكى خلال وصف أم تبكي ابنها الذي اختفى بمصير مجهول. وأنهى الكنبوري روايته "زمن الخوف" قبل 3 سنوات، وبقيت في الرفوف قبل أن تولد أوراقا قابلة للقراءة حاليا. ويتوفر الكاتب أيضا على نص روائي شبه مكتمل عن سقوط غرناطة ستحمل عنوان "بحر الزقاق". كما يستعد الكنبوري لإخراج مجموعة من قصص الأطفال. وبحسب الكاتب نفذت من السوق المغربية الطبعة الأولى من رواية "زمن الخوف"، وجاري إعداد الطبعة الثانية، وهو نجاح للرواية قل نظيره في السوق المغربية بحسب المراقبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق