الخميس، 31 ديسمبر 2015

ثقافة_جدل في المغرب بين مناصري اللغتين العربية والفرنسية

سكاي نيوز عربية: نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في العاصمة المغربية الرباط مؤتمرا، من أجل تعزيز حضور هذه اللغة في الوسط المعرفي والثقافي. وبينما تفضل الحكومة المغربية إبقاء اللغة الفرنسية وسيلة للتدريس في الجامعات، يؤكد المشاركون في المؤتمر أن العربية قادرة على أن تكون وعاءً يستوعب المعرفة. وقال رئيس الائتلاف فؤاد بو عالي لـ" سكاي نيوز عربية": الإشكال في الإرادة السياسية التي ترفض أن تكون هذه اللغة هي لغة العلوم والمعرفة ولعل التقارير الدولية المتحدثة عن مجتمع المعرفة وعن التنمية البشرية تقول بالحرف الواحد بأنه لا يمكن للمجتمعات العربية أن تلج مجتمع المعرفة إلا عن طريق بوابة اللغة العربية".
لكن الحكومة المغربية لا تحمل حتى الآن موقفا حاسما بشأن التعامل مع اللغة العربية في مجال التعليم، إذ إن وزير التربية الوطنية ومن ورائه المجلس الأعلى للتعليم يفضل اللغة الفرنسية كوسيلة للتدريس، في حين تدفع أطراف في الحكومة أحزابا في المعارضة بالاستعمال الحصري للغة العربية مع الانفتاح على لغات أخرى كاللغة الإنجليزية. ويقول الدكتور أبو بكر العزاوي رئيس الجمعية المغربية لتكامل العلوم : "لا يمكن أن ندخل مجتمع المعرفة إلا بتمكين للغة العربية، وهناك تجارب اليابان وإسرائيل وكوريا الجنوبية، إذ لا يمكن لأي أمة من الأمم أن  تدخل عالم المعرفة أو تبدع دون التمكين لغتها، ولغتنا هي اللغة العربية فلا بد من مشاكل تتعلق بالتدريس". ويتحدث خبراء ومراقبون عن غموض ما زال يكتنف موضوع الهوية في المغرب خصوصا في شقها اللغوي، حيث تطفو من حين لآخر جمعيات مدنية بمشاريع مختلفة منها ما يتبنى الهوية العربية وأخرى للدفاع عن الثقافة واللغة الأمازيغية وجمعيات أخرى تدافع عن الوجود الفرانكفوني ما يؤدي أحيانا إلى التصادم بين هذه الجمعيات ومشاريعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق