الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

الجزائر_الجزائر: طرطاق القائد الجديد للمخابرات ينهي أسطورة الجنرال توفيق

وكالات: صنع ظهور القائد الجديد للمخابرات الجزائرية، عثمان طرطاق، في نشاط رسمي لأول مرة الحدث في البلاد، حيث تناقلت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، صورا له بعد أن ظل سلفه في المنصب "شبحا" متواريا عن الأنظار طيلة ربع قرن. ونشرت وسائل الإعلام الجزائرية، أمس الإثنين، على نطاق واسع صورة للقائد الجديد لجهاز المخابرات اللواء، عثمان طرطاق، خلال مشاركته في اجتماع لقادة الشرطة الأفارقة أمس الأول بالجزائر العاصمة. وعين طرطاق في سبتمبر الماضي، خلفا للفريق محمد مدين، الملقب توفيق، والذي قضى 25 سنة في المنصب، لكنه ظل رغم نفوذه الكبير داخل النظام الحاكم “أسطورة”، حيث لم يظهر في الإعلام أو المناسبات الرسمية، حتى أن معظم الجزائريين لا يعرفون شكله، ولم تنشر صورته إلا بعد تنحيته من منصبه.
وتنوعت تعليقات وسائل الإعلام المحلية بشأن ظهور قائد المخابرات بين "نهاية الأسطورة" و"تحول كبير في تسيير جهاز المخابرات" و”طي صفحة قائد المخابرات الشبح". وظهر طرطاق بلباس مدني على الصفحة الأولى لصحيفة الشروق الجزائرية تحت عنوان "اللواء طرطاق ينهي أسطورة الجنرال توفيق"، وهي التسمية التي عرف بها الفريق مدين، وكتبت الصحيفة أن “مدير الاستخبارات كسر سياسة الاختفاء التي استمرت ربع قرن". أما صحيفة "ليبرتي" الناطقة باللغة الفرنسية فعنونت "طرطاق المضاد لتوفيق"، مشيرة إلى أن "دائرة الاستعلام والأمن (التسمية الرسمية للاستخبارات) خرجت من الظل وأزاحت بشكل رمزي صورة الجهاز الخفي التي اشتهرت بها".
ويعد اللواء عثمان طرطاق أحد قيادات جهاز المخابرات في البلاد منذ تسعينات القرن الماضي وقاد سابقا فرقا لمكافحة الإرهاب كما قاد مصلحة مكافحة التجسس وكان أحد أبرز معاوني القائد السابق للجهاز، الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق. ويرى محمد مسلم رئيس القسم السياسي بصحيفة الشروق (خاصة) أن "هذا الظهور قد يكون تغيرا في استراتيجية عمل الجهاز، الذي ظل قائده يفرض هالة حول شخصه خلال السنوات الماضية رغم أنه مؤسسة رسمية”.
وتابع في تصريحات صحفية "في أغلب دول العالم قائد جهاز المخابرات هو شخصية عامة يمارس نشاطه كباقي المسؤولين الرسميين، وفي الجزائر قبل العام 1990 تاريخ تسلم الفريق محمد مدين مقاليد رئاسة المخابرات، كان رؤساء هذا الجهاز يظهرون بصفة علنية، وربما الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد خلال عقد التسعينات فرضت ذلك التحول بالتواري عن الأنظار". يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة حكم القضاء العسكري بالسجن خمس سنوات وثلاث سنوات على مسؤولين سابقين في الاستخبارات هما اللواء عبدالقادر آيت عرابي المعروف بالجنرال حسان مدير فرع مكافحة الإرهاب سابقا وهو حاليا في السجن، واللواء مجدوب لكحل المدير السابق للأمن الرئاسي الذي ينتظر نتيجة الطعن في الحكم الصادر ضده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق