السبت، 26 ديسمبر 2015

ثقافة_قصائد محمود درويش بلغة الإشارة

الحياة اللندنية: قدم كل من عدنان عايش وشهد فروخ وهيلينا كرينال قصيدتي «أنا من هناك» و «هو هادئ وأنا كذلك» للشاعر محمود درويش، بلغة الإشارة. وعبروا بطريقتهم الخاصة عما تختلجه القصيدتان من معان وفلسفة وعواطف. وتقول القصيدة الأولى: «أنا من هناك... تعلمت كل كلام يليق بمحكمة الدم كي أكسر القاعدة... تعلمت كل الكلام، وفككته كي أركب مفردة واحدة هي: الوطن». 
وهذه التجربة هي الأولى من نوعها في فلسطين، اذ اعتلى كل من عايش وفروخ وكرينال وهم صمّ وبكم، منصة متحف محمود درويش أخيراً، لتقديم القصيدتين. وهي خطوة تأتي ضمن مشروع بدأ في العام 2012 بعنوان «المفقود والموجود في المعنى» وهو العنوان نفسه لعرض مستوحى من لغة الإشارة، من فكرة وإخراج كرينال، سيقدم ضمن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر في دورته الحادية عشرة، في نيسان (أبريل) المقبل. وهو من إنتاج سنان منصور بالتعاون مع مركز الشرق والمسرح الراقص. ويقول منصور لـ «الحياة»: «نحن نعمل على إنتاج مزيد من نصوص محمود درويش بلغة الإشارة، لنشرها بين أكبر شريحة من الصم والبكم في العالم». وأفاد منصور بأن الفريق يعمل بشكل فني ومهني عال ليكون العرض قابلاً للتكيف مع المواقع المختلفة المحتملة التي سيقدم فيها، إذ من الممكن عرضه في المهرجانات الفنية وعلى المسارح، إضافة إلى القاعات الدراسية ومواقع خارجية، وغيرها.
ويهدف المشروع إلى لفت الانتباه الإيجابي للراقصين والأشخاص الذين لديهم مشكلات في السمع والنطق وعدم تصويرهم أشخاصاً ذوي إعاقة بل التركيز على حضورهم على المسرح وردود أفعالهم وإحساسهم بالوجود، إضافة إلى طلاقتهم في لغة الإشارة... وأشار منصور الى أن «من المهم أن نظهر للشباب أن الاختلاف لن يكون عائقاً في السعي لتحقيق الأهداف وتحقيق الطموحات والأحلام». كما يهدف المشروع الى رفع مستوى الثقة بالنفس للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة ودفعهم ليكونوا أشخاصاً مؤثرين لهم دورهم في مجتمعاتهم، وإلى تشجيع بناء وتنفيذ مشاريع ومبادرات مشابهة تشمل أشخاصا ذوي حاجات خاصة. وأكد أن المشروع يطمح بعد جولة العروض المحلية للقيام بجولات خارجية، وعقد ورش رقص مع صم وبكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق