الخميس، 3 ديسمبر 2015

ليبيا_لعمامرة: يجب تعزيز مكاسب الأشهر الأخيرة في ليبيا


 
وكالة الأنباء الجزائرية: أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة في حديث خص به يومية "لوبينيون" الفرنسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء على ضرورة تعزيز "مكاسب الأشهر الأخيرة" من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح السيد لعمامرة قائلا "الآن يجب العمل على تعزيز مكاسب الأشهر الأخيرة من المحادثات بتشكيل حكومة وحدة وطنية و إن كانت مسألة توزيع المناصب تبدو أنها الأكثر حساسية". وذكر الوزير بأن الجزائر كانت قد شرعت في وساطة "واعدة" مع الفاعلين الليبيين قبل أن تسلم المشعل للأمم المتحدة" مضيفا "إننا مطالبون جميعا بدعم المسار الأممي حول أجندة واحدة للسلم والمصالحة". وحذر من أن "أي فراغ سياسي سيشكل خطرا" مؤكدا بأن البلدان المجاورة "هي الأكثر احتياجا لليبيا عندما تكون في سلام مع ذاتها كما هو الحال مع غيرها".
وفي سؤال حول ما إذا كانت الجزائر لا تزال ضد التدخل العسكري الخارجي في ليبيا جدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر فضلت "دوما" الحل السياسي على الحل العسكري. وقال في هذا الصدد "إننا نفضل دائما الحل السياسي وعندما يتم التوافق على الحكومة الجديدة  يتوجب التفكير في الترتيبات الأمنية لحماية مؤسسات واقتصاد البلد وهزيمة الإرهاب" موضحا "وإذا طلبت الحكومة الليبية حضورا عسكريا من الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي أو من جامعة الدول العربية  فذلك سيكون من حق هذه الحكومة". وأضاف "نحن  مبدئيا  ضد التدخلات العسكرية الأجنبية". وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الهجمات العسكرية "المتكررة" للجنرال حفتر سببا في عرقلة المصالحة الوطنية رد السيد لعمامرة أن "هذا يدخل ضمن الملفات الواجب تسويتها". وأضاف "في رأيي  فإن كل بلدان جوار ليبيا تتمنى حلا سياسيا دائما يوفر الاستقرار على حدودها. ويتوجب على كل البلدان المساهمة في ترقية ثقافة التوفيق بين المواقف المتعارضة إذ أنه لا وجود لحل عسكري لهذه الأزمة. فالحل العسكري لا هو ممكن ولا هو مرجو في ليبيا".
وذكر في هذا السياق أنه في ليبيا تفاوض زعماء الاتحاد الإفريقي مع القذافي حول مبدأ انتقال سلمي وشامل لكل الفرقاء الليبين قبل أن يفرض الخيار العسكري. وقال "إن انتقالا بمشاركة الجميع كان ممكنا. فما سمي بالربيع العربي عاش ما تعيشه الورود  قبل قدوم فصول شتاء قاسية وهذا وفي كثير من الأحيان نتاج التدخلات العسكرية بالتحديد". وبخصوص الجماعة الإرهابية بوكو حرام اعتبر الوزير أن "القضاء على التهديد الذي يشكله بوكو حرام يظل رهانا كبيرا بالنسبة لنيجيريا ولجيرانها المباشرين ولكل إفريقيا". وأوضح "منذ تولي الرئيس بوهاري مقاليد الحكم و الانخراط المنظم للقوات المسلحة لدول المنطقة  فإن تأثير هذه الفئة المتشددة بدأ في التقلص لجهة سيطرتها الترابية و قدراتها العملياتية" مضيفا "مع ذلك  لا يجب التراخي في الجهود لأن ضرر هذه الجماعة الإرهابية يبقى قائما وجديا". ويرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجماعات الإرهابية الإفريقية التي التحقت بـ"داعش" "تبحث بوضوح عن ظهور إعلامي". وأضاف في هذا السياق "لا أرى ما يمكن أن يجمع هذه المجموعات تحت غطاء "داعش" الذي يعد نتاجا للواقع العراقي ظهر  سنة 2006 في سياق إسقاط نظام صدام حسين والإحباط الذي أصاب المواطنين مع تفكك الدولة والجيش ليضاف إليه لاحقا البعد السوري". وأشار أخيرا إلى أنه "خارج نطاق الشرق الأوسط  لا توجد أرضية تسمح لهذا التنظيم بالازدهار باستثناء ليبيا  أين تم تقنين و تطبيق الإقصاء السياسي وعلى نطاق واسع من خلال تأسيس محاربة كل ما يمت بصلة إلى القذافي  كما حصل مع محاربة البعث في العراق".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق