السبت، 19 ديسمبر 2015

ايران_إيران تستعد لنقل معظم مخزونها من اليورانيوم إلى روسيا

وكالات: قال علي أكبر صالحي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، السبت، إن بلاده ستصدر معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا خلال الأيام المقبلة. وتقول طهران إلى هذا الإجراء يأتي التزاما منها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على البلاد. ويتحتم على إيران وفقا لشروط الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في يوليو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى نحو 300 كيلوغرام وإزالة قلب مفاعلها للماء الثقيل في أراك حتى لا يمكن استخدامه لإنتاج البلوتونيوم.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله "خلال الأيام القليلة المقبلة سيجري تصدير نحو تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب الإيراني إلى روسيا". وهذه تقريبا هي الكمية التي يجب أن تصدرها إيران لخفض مخزونها إلى المستوى المطلوب. وقالت طهران يوم الأربعاء إنها تعمل على الانتهاء مما هو مطلوب منها خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة بعد أن أغلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقها في أنشطة إيران النووية السابقة.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة -المسؤول عن تأكيد ما إذا كانت طهران اتخذت كل الخطوات اللازمة- إنه "ليس من المستحيل" رفع العقوبات بحلول يناير قبل انتخابات إيرانية هامة بنهاية فبراير المقبل. وتلقت إيران بالفعل شحنة من الكعكة الصفراء -وهو مركب أقل تخصيبا من اليورانيوم- من روسيا مقابل اليورانيوم المخصب. وتحث إيران الخطى للإسراع بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق ليتسنى رفع العقوبات التي تكبل اقتصادها. وبمقتضى الاتفاق يتعين على طهران تقليص برنامجها النووي. وسترفع العقوبات الدولية حالما تتحقق الوكالة الدولية من وضع سلسلة قيود على أنشطة طهران الذرية.
وعبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قاد التحسن في العلاقات بين إيران والغرب عن الأمل في رفع العقوبات المفروضة على إيران في يناير المقبل "ليحقق أحد وعوده الانتخابية" قبل أن تجرى الانتخابات في فبراير. وتشتمل القيود التي يتعين على إيران الالتزام بها على تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي المركبة من 19 ألفا إلى 6100. ويتعين عليها أيضا إزالة قلب مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل ليفقد قدرته على إنتاج البلوتونيوم الصالح لتصنيع أسلحة.
وفي خطوة إضافية يراد بها ضمان ألا تحول إيران الطاقة النووية بطريقة غير قانونية إلى تصنيع قنابل فإن الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سيجري تبديله بشكل أقل تخصيبا من اليورانيوم يعرف باسم الكعكة الصفراء. ولمح تقرير أصدرته الوكالة الذرية هذا الشهر بقوة إلى أن إيران انخرطت في أنشطة منسقة بهدف تصنيع قنبلة نووية حتى عام 2003، لكن لم يعثر على أي علامة ملموسة على أعمال تتعلق بالأسلحة بعد عام 2009. ومع ذلك فإن رد الفعل الدولي على التقرير جاء خافتا وعكس رغبة في الضغط باتجاه تطبيق الاتفاق الذي أزال مخاوف من حرب أوسع بالشرق الأوسط بسبب طموحات إيران النووية بدلا من التنقيب في أفعالها السابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق