الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

ليبيا_الحوار الوطني_رئيسا برلماني ليبيا يرفضان اتفاق السلام


رويترز: رفض رئيسا برلماني ليبيا المتنافسين اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة وذلك قبل توقيع معتدلين من طرفي الصراع عليه كما هو مقرر يوم الاربعاء مما يسلط الضوء على الانقسامات الغائرة التي تمثل تحديا للجهود الدولية لوقف القتال. واجتمع الاثنان يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ آخر نشوب للقتال قبل أكثر من عام ووصفا اللقاء بأنه تطور يظهر تقدما. لكنهما قالا إن القوى العالمية فرضت الاتفاق وطلبا مزيدا من الوقت لوضع مبادرة ليبية. ومن المقرر أن يوقع معتدلون من البرلمانين ومستقلون الاتفاق يوم الأربعاء. ويدعو الاتفاق إلى تشكيل حكومة وحدة ووقف إطلاق النار.
ولم يصدر إعلان فوري عما إذا كان التوقيع سيتم. ولم تلتزم الأطراف الليبية بمهلات وتواريخ مفاوضات أعلنت من قبل. وقال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب الذي يعمل من الشرق للصحفيين "تقابلنا لإيجاد حل لأزمة ليبيا ولكي نقول للعالم إننا قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا. "لا يوجد شك بأننا نحتاج لمساعدة المجتمع الدولي ولكننا نرفض أية ضغط من الخارج. لا أحد يستطيع الضغط علي أنا شخصيا أو تغيير ما أفكر به."
وقال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام ومقره طرابلس إن رئيسي البرلمانين سيبحثان بنودا من اتفاق الأمم المتحدة لكنه طلب من المجتمع الدولي اعتبار اجتماعهما وسيلة إلى توافق ليبي. وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي توجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان إذ تعمل الحكومة المعترف بها دوليا من الشرق وتوجد حكومة معلنة من جانب واحد وتسيطر على العاصمة طرابلس بعد قتال نشب العام الماضي. وتحصل الحكومتان على دعم من فصائل مسلحة متنافسة.
وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن رئيسي البرلمانيين هما العقبة الرئيسية أمام دعم اتفاق الأمم المتحدة والتصويت عليه وإن عقوبات قد تفرض عليهما إذا تم توقيع اتفاق بدونهما. واجتمعت قوى غربية والدول المجاورة لليبيا في روما يوم الأحد للدفع باتجاه اتفاق أملا في أن ينضم إليها آخرون بدافع الإنهاك من الحرب ووعد بالحصول على مساعدات دولية وخطر تنظيم الدولة الإسلامية داخل ليبيا.
لكن هناك تساؤلات بشأن حجم الدعم الذي سيحظى به الاتفاق على الأرض بين الفصائل المسلحة الكثيرة وكيفية تشكيل الحكومة في طرابلس ومدى النفوذ السياسي للأطراف الموقعة على الاتفاق داخل ليبيا. واستغل مقاتلو الدولة الإسلامية الفوضى الأمنية وأصبح لهم موطئ قدم في البلاد إذ يسيطرون على مدينة سرت مما يجتذب المزيد من المقاتلين الأجانب من معقل التنظيم في سوريا والعراق.
إقراء أيضا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق