الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

الملف الامني_بنغازي_تحرير بنغازي من المتشددين مرتبط بقطع الإمدادات من أجدابيا

تحرير بنغازي من المتشددين مرتبط بقطع الإمدادات القادمة إليهم من أجدابيا
 
العرب اللندنية: أكد ضابط ليبي أن عمليات تحرير مدينة بنغازي الليبية من قبضة التنظيمات المسلحة متعلقة بالسيطرة على أجدابيا (شرق ليبيا) ووقف الدعم الذي يصلها عبر هذه المدينة. وأوضح آمر الكتيبة "21 أجدابيا" الملازم محمد ابسيط أن "الدعم الذي يصل إلى الجماعات الإرهابية عبر أجدابيا هو الدعم الأكبر الذي يجعلها تقاتل إلى الآن في بنغازي". ولفت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول السيطرة على مدينة أجدابيا لولا المقاومة التي أبداها ضباط الجيش ورجال الأمن وشباب المدينة. وأكد ابسيط أن التنظيمات المتطرفة موجودة في مدينة أجدابيا ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، علاوة على امتلاكها مقار يعرفها الجميع، بالإضافة إلى مقارها السرية التي تخطط فيها لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
يشار إلى أن المجموعات المتشددة وأبرز التنظيمات الجهادية تتركز في مدينة بنغازي التي تعتبر ثاني كبريات المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) سنة 2011، ضد نظام القذافي. ويعتبر مراقبون أن التحرير النهائي لمدينة بنغازي سيمهد لسيطرة القوات الحكومية على العاصمة طرابلس، وهو ما أكده عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، في وقت سابق، بالقول "دحر المتشددين في بنغازي يعد مدخلا لتحرير طرابلس".
يذكر أنه في بداية شهر أكتوبر الماضي أعلن ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ "309" التابعة للجيش الوطني الليبي، ﺍﻟمنذر ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﺵ، تجهيز رادار بحري لتأمين ساحل مدينة بنغازي وضواحيها. وأوضح الخرطوش في تصريحات صحفية، أن “الدعم الذي يصل إلى التنظيمات المتطرفة عن طريق البحر كبير جدا، وتم تجهيز الرادار للحد من إدخال المقاتلين والأسلحة والذخائر إلى هذه التنظيمات في مدينة بنغازي وشرق البلاد بصفة عامة”. وسبق أن حذّر خبراء أمنيون من استغلال الميليشيات الإسلامية المتشددة والتنظيمات الجهادية للمنافذ البحرية من أجل نقل الأسلحة، مؤكدين أن أغلب إمدادات الأسلحة التي تصل إلى الجماعات المتطرفة يتم نقلها عن طريق البحر نظرا إلى غياب الرقابة عن السواحل.
وأدى انتشار الأسلحة في ليبيا بعد انهيار نظام العقيد القذافي إلى تغذية التنظيمات الجهادية أو الكتائب الموالية لها وإلى تأزيم الأوضاع، حيث أكد العديد من المراقبين أن خروج الأسلحة من أيدي السلطات الشرعية قد ساهم بشكل مباشر في تصاعد أعمال العنف، محذرين من أنه في حال عدم جمعها وإعادتها إلى مخازن الجيش ستكون ليبيا أمام تحديات كبرى ربما لن تقوى على رفعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق