الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

بريطانيا_سياسة بريطانيا مع أوروبا لا تهدف للإصلاح

وكالات: اعتبر الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، أن مقترحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن إعادة هيكلة التكتل، والتي تضم أربع نقاط رئيسية، لا تهدف للإصلاح. ووصف مارغاريتيس شيناس، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية "ورقة الإصلاحات" التي يدعو كاميرون إلى تبنيها لتطوير عمل هذه المنظمة بأنها تنطوي على مشاكل معقدة بصورة كبيرة. وصنف شيناس مطالب بريطانيا إلى ثلاثة أقسام، الأولى تبدو معقولة مثل إيجاد سبل لتعزيز دور البرلمانات الوطنية، وهناك البعض من الأمور الصعبة مثل تعزيز الاتحاد والعلاقات بين الدول داخل وخارج منطقة اليورو.
أما الأمور التي صنفها في خانة أنها تنطوي على مشاكل معقدة فتلك التي تمس الحريات الأساسية "لسوقنا الداخلية". وقال إن "التمييز المباشر بين مواطني الاتحاد الأوروبي يندرج بوضوح ضمن هذه المجموعة الأخيرة". وتعتبر المفوضية خطاب كاميرون إليها بأنه يشكل بداية المفاوضات مع لندن. وقال شيناس إن المفوضية "مستعدة للعمل من أجل صفقة عادلة لبريطانيا تكون عادلة أيضا لبقية الأعضاء".
وتمسك كاميرون في خطاب ألقاه أمس في مركز تشاتهام هاوس بموقفه حيال استعداده للقيام باستفتاء للخروج من التكتل، وقال "أنا على ثقة تامة بأننا سنتوصل إلى اتفاق يكون لصالح بريطانيا وشركائها الأوروبيين". وأضاف "لا شك لدي بأن الأمر ممكن إذا تحلينا بالصبر وحسن النية والصدق". وركز على أربعة مطالب باتت معروفة هي عدم التمييز داخل الاتحاد بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر على الهجرة.
ويشكك المراقبون في التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد حول إعادة الهيكلة التي يطالب بها كاميرون، وحتى وإن أجرى استفتاء البقاء فإنه على الأرجح لن يحقق له طموحه. بريطانيا تضع أوروبا أمام مفترق طرق صعب، فتهديد كاميرون بالانسحاب عبر طرح نتائج تفاوضه في استفتاء عام في 2017 سيحدث إرباكا لأن آخر ما يحتاج إليه الأوروبيون الآن هو أن يأتي من يكدر هذا الاستقرار في ظل أزمة اللجوء الخانقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق