الخميس، 5 نوفمبر 2015

سوريا_امنستي: الحكومة السورية تستفيد من ظاهرة الاختفاء القسري

بي بي سي: اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في تقرير لها الحكومة السورية بالاستفادة ماديا من عائلات تحاول التوصل لمعلومات عن أقارب لهم خطفوا قائلة إن "الأمر يعد جريمة ضد الإنسانية". وأضافت المنظمة الدولية أن الحكومة السورية تستفيد من "السوق السوداء حيث يكون أقارب الأشخاص المفقودين في حالة يأس لمعرفة مصير ذويهم وعلى استعداد لدفع رشى للحصول على معلومات عنهم". وأوضحت المنظمة أن "حوالي 60 ألف اختفوا قسرا منذ بداية الصراع في سوريا وبداية التظاهرات المناهضة للحكومة السورية في مارس/ اذار 2011". وأكدت المنظمة أن "عائلات الأشخاص المختفين لم يزودوا بمعلومات عن أماكن أقاربهم، وكانوا يواجهون الاعتقال هم أنفسهم في حال اتصلوا بالجهات الأمنية للاستفسار وللحصول على معلومات عن ذويهم المفقودين".
وأدت هذه الظروف إلى نشأة "سوق سوداء يتم دفع آلاف الدولارات فيه لوسيط ثالث للحصول على معلومات حول أحبائهم المفقودين"، بحسب المنظمة. وصرحت نيكوليت بهولند التي أعدت التقرير لوكالة فرانس برس إن " هناك أدلة دامغة على استفادة الحكومة السورية من الأموال التي يدفعها أقارب المفقودين للوسطاء". وقالت إننا " على يقين من استفادة مسؤولين في الحكومة السورية وفي سجونها من الأموال تلك تدفع من قبل أقارب المفقودين وهناك المئات من شهود العيان"، مشيرة إلى أن " هذه السياسة منتشرة بصورة لا يمكن للمرء أن يصدق بأن الحكومة السورية غير متورطة في هذا الموضوع ولا علم لها به، أو أنها فشلت في اتخاذ خطوات لايقاف ما يحصل".
وذكرت المنظمة أن "بعض العائلات باعوا عقاراتهم أو أنفقوا كل مدخراتهم في محاولة لمعرفة معلومات عن أقاربهم المختفين قسراً، وأحياناً كثيرة كانوا يحصلون على معلومات غير صحيحية في المقابل". وسلطت منظمة العفو الدولية على رجل اختفى ثلاثة من إخوانه في عام 2012 واضطر لدفع 150 ألف دولار امريكي في محاولة لإيجادهم، وفي نهاية المطاف لم يستطع الحصول على أي معلومات، مما اضطره للسفر إلى تركيا للعمل من أجل سداد ديونه. وقال فيليب لوثر ،المدير العام لبرنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إن " ظاهرة الاختفاء القسري أدى إلى نشوء السوق السوداء وتبادل رشاوي من قبل عائلات تعاني من فقدان أحبائها". ونوه لوثر إلى أن " الدول التي تدعم الحكومة السورية من بينها ايران وروسيا، لا يمكنها غسل أيديها من الجرائم الجماعية التي تنفذ بحق الشعب السوري التي تعتبر جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب". يذكر أن 250 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الصراع في مارس/آذار في عام 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق