الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

ثقافة_وفاة الكاتب والمترجم المصري خليل كلفت

وكالات: نعى كتاب مصريون، الكاتب والمترجم المصري المرموق خليل كلفت الذي توفي في القاهرة، الإثنين، عن 74 عاما بعد نحو نصف قرن من العمل الثقافي في مجالات النقد الأدبي والترجمة في الرواية والفلسفة والاقتصاد السياسي. وقال الروائي يحيى مختار لـ"رويترز" إن كلفت "توفي أمس"، ويجري الاستعداد لتشييعه في المساء. ونشرت عدة وسائل إعلام مصرية نبأ وفاة كلفت الذي ولد في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر في التاسع من إبريل العام 1941. وانخرط الراحل بالوسط الثقافي في ستينات القرن الماضي في ذروة انتعاش فن القصة القصيرة، حيث كتب القصة ثم شغلته الترجمة والنقد الأدبي منذ مقالاته عن الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي التي ضمها كتاب صدر في بغداد العام 1972.
ويعد كلفت من أبرز مثقفي جيل الستينات في مصر، ومنهم الكاتب المصري الراحل يحيى الطاهر عبدالله، الذي كتب في مجموعته القصصية (ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا) إهداء "لخليل كلفت بمسرح الجيب بالقاهرة". وكتب الناشط العمالي المهندس كمال خليل في صفحته على فيسبوك، أن "الثوري خليل كلفت لعب دورا محوريا فى تأسيس حزب العمال الشيوعي المصري في بداية السبعينات، له مؤلفات وترجمات عديدة بعضها سري، مؤلفاته السرية كان يحررها باسم صالح محمد صالح".
ونعى المترجم المصري الراحل، الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة أحمد مجاهد، قائلا: "وداعا للمناضل والسياسي والناقد والمترجم والمبدع الجليل خليل كلفت، وداعا للناسك المتعبد في محراب الثقافة والمريد المنقطع في خلوة الفكر، وداعا للخلوق المهذب صانع المعرفة وواهبها بلا مقابل لوجه الغد." وانشغل كلفت بأعمال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، فترجم له قصصا بعنوان "مختارات من الفانتازيا والميتافيزيقا" وكتابا عنوانه "بورخيس.. كاتب على الحافة" للناقدة الأرجنتينية بياتريث سارلو، وترجم دراسات لمجموعة من الكتاب من بيرو وبريطانيا والأرجنتين وفرنسا بعنوان "عوالم بورخيس الخيالية".
كما ترجم روايتي "دون كازمورو" و"السراية الصفراء" للكاتب البرزيلي ماشادو دي أسيس، وعن الرواية الأولى ترجم كتاب "الأسطورة والحداثة.. حول رواية دون كازمورو” لبول ديكسون. لكن الأعمال الفكرية والسياسية استأثرت بالجانب الأكبر من نشاط كلفت، فترجم أعمالا في الفلسفة منها "مدرسة فرانكفورت.. نشأتها ومغزاها.. وجهة نظر ماركسية" للبريطاني فيل سليتر و"حروب القرن الحادي والعشرين.. مخاوف وأخطار جديدة" للفرنسي إينياسيو رامونيه إضافة إلى "تغريب العالم.. دراسة حول دلالة ومغزى وحدود تنميط العالم” للفرنسي سيرج لاتوش.
وللراحل جهود في مجال علم اللغة والمعاجم وصدر له في العام 2009 كتاب "من أجل نحو عربي.. دراسات في اللغة العربية" وفيه يحث على إصلاح وتطوير النحو العربي ليكون في "قلب التفاعل مع منجزات الثورة النحوية المعاصرة في لغات أخرى باعتبار النحو علم بناء الجملة بعيدا عن التمحور حول الإعراب." ونشط كلفت في التنظير لآثار الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكمي الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي عامي 2011 و2013 حيث كان يكتب مقالا أسبوعيا في صحيفة الأهرام ونشر في موقعه على فيسبوك، الجمعة الماضية، مقالا عنوانه "الثورة الشعبية – الاجتماعية ليست محرك التاريخ" ينتهي فيه إلى أن الثورة الشعبية لا تحدث "في سياق انكفاء نظام اجتماعي مستقر على نفسه" وأنها تكون نتيجة للرأسمالية. وصدر للكاتب المصري كتابان هما "ثورة يناير 2011.. طبيعتها وآفاقها" و:ثورة يناير 2011.. الثورة والثورة المضادة فى مصر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق