الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

فنون_الكتب تفلت من رقابة داعش مقابل 100 دولار

إرم نيوز: لم تتوقف خسائر دور النشر عند تردّي القراءة عموماً في المنطقة العربية وغياب القوانين الجادة التي تحمي قطاع الثقافة، بعد أن أصبحت أيضاً من ضحايا تنظيم داعش الذي يحتل مساحات واسعة من العراق وسوريا. فدور النشر سواء في سوريا والعراق أو في الدول العربية الأخرى والتي لا تزال أعمالها معلقة في بلدين يرزحان تحت ثقل التنظيمات الإرهابية، تعاني من إرهاب داعش المستمر وإجبارها على دفع "ضريبة شرعية" كما يسميها داعش على كل "كرتونة" كتب، حيث يدفع الناشرون ما يعادل مئة دولار عن الكرتونة الواحدة، حتى يسمح داعش بدخولها إلى مناطق سيطرته.
ولا يتم في الغالب فحص محتوى الصناديق، حيث يكتفي التنظيم بختمها بخاتم "الدولة الإسلامية". وتشكل المبالغ التي تدفعها دور النشر مقابل الإفساح للصناديق بالعبور، عبئاً ثقيلاً عليها وهي التي تعاني أصلا من قلة المردود المادي فضلاً عن ضعف الإقبال على الكتاب. وقالت مصادر من دور النشر إنها تتجنب في العادة إدخال الكتب المثيرة للجدل، وتركز على إدخال كتب التراث الإسلامية، إلى جانب الكتب الأدبية. وقالوا إنّ عناصر التنظيم لا تبدي اكتراثاً بالكتاب وتركز في تعاملها مع دور النشر على المقابل المادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق