الاثنين، 19 أكتوبر 2015

ثقافة_مجلس التعاون الخليجي: التفات إلى العمل الثقافي

العربي الجديد: بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات التحضيرية، عُقد اليوم، في الدوحة، الاجتماع الحادي والعشرون لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة وزير الثقافة القطري، حمد بن عبد العزيز الكواري. ركّز الاجتماع الختامي على مناقشة لوائح العمل الثقافي المشترك التي اقتُرحت في الأيام الماضية، والتي نتجت عنها لائحة واحدة تتضمّن مشروع جدول أعمالٍ مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الأعضاء. يغطّي جدول الأعمال، الذي يضمّ ستّة عشر بنداً، مختلف الحقول الثقافية والنشاطات الموزّعة على بلدان الخليج؛ يتضمّن بعضها مقترحاتٍ لمراكز فنية وثقافية يُنوى إقامتها خلال العامين المُقبلين، ولم يُحدّد مكانها بعد، إضافة إلى مُقترحات أخرى تتعلّق ببلدان محدّدة.
ومن القرارات التي اعتمدها المجلس، إقامة مهرجان مسرحي خليجي في البحرين، لم يُحدّد موعده بعد، على أن يُنتظم مرّة كلّ عامين، على أن تشهد الإمارات، ابتداءً من 2017، إقامة "ملتقى الفنون البصرية"، مرّة كل عامين. إلى جانب هذا، أوصت اللجنة الثقافية للمجلس، بضرورة إقامة مركز للترجمة والتعريب، إضافة إلى التأكيد على استخدام اللغة العربية في الهيئات والمنظمات الدولية، مع التزام كافة الوفود الرسمية وممثلي دول مجلس التعاون باستخدامها. وفي كلمته التي افتتح بها الكوّاري الاجتماع، ركّز على البعد العربي للمجلس، وأهمية الدور الثقافي الذي من الممكن أن يلعبه، خصوصاً في راهننا، مشيراً إلى أن "الأزمة التي يشهدها عالمنا هي أزمة ثقافية قبل أن تكون سياسية، ومن المؤسف أن عالم اليوم، وبالذات في منطقتنا، يواجه توتراً يعكس نفسه على مجمل الحياة". في ختام الاجتماع، أكّد وزراء ثقافة المجلس دعمهم للكوّاري بوصفه مرشّحاً لمنصب الأمين العام لـ "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" (اليونسكو) عام 2017.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق