الأحد، 4 أكتوبر 2015

ليبيا_العربى يناشد الاطراف الليبية سرعة التوقيع على الاتفاق

أ ش أ: ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى جميع الأطراف الليبية الاحتكام إلى المصالح العليا للشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، والى سرعة التوقيع على مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت رعاية ممثل الأمم المتحدة برناردينو ليون الذي بذل جهوداً مضنية واتسم تعامله مع الأزمات بصبر ومثابرة وبعد نظر وبحسب بيان للأمانة العامة للجامعة العربية اليوم فان الدكتور نبيل العربى شدد ايضا على أهمية عدم تبديد هذه الفرصة التاريخية، لكون هذا الاتفاق يشكل ركيزة أساسية لعملية انتقال مسيرة الحل السياسي السلمي للأزمة الليبية. وأكد العربى - فى كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - على أن أولويات الواجب تجاه ليبيا حاليا هو التحرك الفعّال لفرض الإلتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار ولجميع العمليات العسكرية لإبعاد شبح الحرب الأهلية والإرهاب والفوضى والدمار عن الشعب الليبي .
ودعا العربى جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية والمؤثرة في مجريات الأوضاع في ليبيا إلى تشجيع جميع الأطراف الليبية على الانخراط في عملية الانتقال السياسي، والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على استعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والانطلاق بجهود بناء المؤسسات الدستورية بالدولة الليبية، والتصدي للمنظمات الإرهابية التي بدأت تتمركز في بعض المناطق في ليبيا والتي تشكل وجودها خطراً على مستقبل ليبيا وأمنها واستقرارها السياسي، وأمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة برمتها. وأشار الى أن استمرار دعم جامعة الدول العربية للشرعية في دولة ليبيا ممثلة بمجلس النواب المنتخب والحكومة لليبية المؤقتة المنبثقة عنه، واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمعنوي للمضي قدماً في عملية الانتقال السياسي السلمي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة الفرقاء الليبيين وعبر عن استعداد الجامعة العربية لتوفير كل الدعم للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية ومساعدتها في عملية إعادة البناء وتأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ولتعزيز قدراتها للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي بدأت محاولات التمركز في بعض المدن الليبية.
وقال " أن مجلس الأمن مدعو لتفعيل قراره 2214 (2015) لمساعدة الحكومة الليبية المؤقتة وتمكينها في مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار " وكرر العربى مناشدته لجميع الفهقاء الليبيين من أحزاب وقيادات وشخصيات وطنية في مجلس النواب وفي المؤتمر الوطني وغيرهم من ممثلي منظمات المجتمع المدني الليبي إلى التحرك السريع من أجل طي صفحة الصراع والنزاع بالاحتكام إلى لغة العقل والحوار لتجنيب الشعب الليبي المزيد من ويلات القتل والدمار والفوضى والإحتراب الأهلي. وذلك حتى يمكن البدء في مسيرة الانتقال السياسي الملبية لطموحات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي والحكم الرشيد وبناء المؤسسات ، قائلا " لا مجال للتردد والتأخير ، فالوضع في ليبيا لا يسمح بالتردد والتأخير لأن ذلك ضد مصلحة الشعب الليبي الشقيق ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق