الخميس، 15 أكتوبر 2015

ليبيا_مناسبات_في ذكري رحيل الحاج مصطفي البركي رحمه الله

ما غادرت إذ غادرت... انت دوما معنا.. روحا خالدة.. رمزا شامخا.. مناضلا شهما.. محبا لليبيا وأهلها. نعاهدك على الوفاء للمبادي التي ناضلت من أجلها.. نعادهك على مواصلة الدرب الذي سلكته. تحية لك ايها الرجل المقدام.. أيها الأب الحنون.. ايها الصديق الوفي...
اليك يا رفيق.. يا صديق.. يا محب لليبيا واهلها..
لم تكن في نيتي الكتابة.. غير ان طيفك وذكراك ومواقفك وحبك لليبيا واهلها... واكثر من هذا.. غيابك عنا, قد دفعني الى ان اقول بعض الأشياء...
اريد ان اقول اولا...
بأننا جدا مشتاقون... وبأننا نفتقدك ... وبأننا لم ننساك.. ولن ننساك...
اريد ان اقول...
الأمور لم تتغير فلا زلنا في المربع الأول...
لم نتمكن بعد من استعاب الدروس ... لا زلنا ثلاميذ مشاكسون...
لازالت "الأنا" همنا وديدننا..
لازال ذاك الكبرياء الأجوف يقود مواقفنا..
لازالت حقائب الحقد القديم فوق اكتافنا..
اريد ان اقول... يا سي مصطفى..
ان الوطن ليس بخير..
وان الأهل يعانون...
وان الرفاق مختلفون...
اريد ان اقول يا سي مصطفى...
لا شئ تغير...
حزنـّا على فقدك لأيام...
ثم تبخرت كلمات الرثاء والنعي...
تبخرت معاني الفداء...
ضاع صدق النضال وضاع الوفاء...
اريد ان اقول يا سي الحاج...
رفيقك حزين...
فبدلا من جرعات كلماتك المحفزة..
وبدلا من رسائلك الواعدة...
وبدلا من شموع الأمل التي كنت دائما تنيرها..
رفيقك اليوم جرعاته أسى... رسائله اكتئاب... شموعه مظلمة..
اريد ان اقول... يا الأب... ويا الجد... ويا الحبيب
إختلطت الأمور لدينا..
لم نعد نفرق بين ما نريده لأنفسنا وما نريده لوطننا المصلوب
لم نعد ندرك حجم الهموم
لم نعد قادرين على رسم الحدود
صديقي وحبيبي ومن أفتقد...
احسبك شهيدا... وأحسب ان سكناك الجنة... وأحسب انك انتصرت...
عفوا... لم أقصد ان اعكر صفو مأواك القدسي..
فقط ... اردت ان اضعك... في "الصورة"...
حسن محمد الأمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق