الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

الكويت_الأمن والاقتصاد على رأس المشاغل الكويتية في افتتاح الدورة البرلمانية

وكالات: أكّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن أمن بلاده جزء لا يتجزأ من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، مذكّرا بالوضع الإقليمي المتفجّر حيث تشتعل "الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية تقودها جماعات أشاعت الفوضى والدمار". وكان الشيخ صباح الأحمد يتحدّث أمس في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمّة (البرلمان)، وهي المناسبة التي شهدت حضورا قويا لقضايا الأمن في ظل الأوضاع الإقليمية الاستثنائية، وأيضا لقضايا الاقتصاد المرتبطة أساسا بالتراجع الحاد في أسعار النفط.
وعكست كلمات كل من أمير البلاد ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة هذه القضايا بوضوح، حيث قال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن "كل تهديد يستهدف إحدى دول المجلس إنما هو تهديد لأمن الكويت وسائر دول مجلس التعاون وهو ما نرفضه ونتعاون لدحره". واعتبر أن أحدث تجسيد عملي لذلك مشاركة دول الخليج بفعالية ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. وقال إنّ “وباء الإرهاب وجد طريقه إلينا بتفجير مسجد الإمام الصادق (في شهر يونيو الماضي) وأسقط عشرات القتلى والمصابين".
وفي الموضوع الاقتصادي قال أمير الكويت إن انخفاض أسعار النفط العالمية أدّى إلى تراجع إيرادات الدولة بحوالي 60 بالمئة، في حين استمر الإنفاق على حاله دون أي تخفيض يتناسب مع انخفاض سعر النفط وهذا ولد عجزا في ميزانية الدولة، الأمر الذي يحد من الطموحات التنموية. ودعا إلى المسارعة باتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي وإنجاز أهدافه وتخفيض الإنفاق العام والتصدي للفساد وأسبابه ومعالجة الاختلال في الاقتصاد الكويتي.
ولم تغب القضية الأمنية عن كلمة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح بنفس المناسبة، والتي أشار فيها إلى بدء العمل في تفعيل قوانين مهمة لحماية أمن الوطن والمواطن، منها اعتماد البصمة الوراثية وتركيب أجهزة مراقبة أمنية وجمع الأسلحة. ومن جانبه اعتبر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في كلمته أن الكويتيين انتصروا على الإرهاب وعلى كل المحاولات التي تستهدف استقرار البلد "بفضل وحدتهم وتماسكهم". كما دعا الكويتيين إلى تحمّل المسؤولية الوطنية وعدم الالتفات إلى من يريد استثمار الأوضاع الأمنية لإشاعة الفتنة والمتاجرة بالأزمات. وتطرق الغانم في كلمته إلى الهجوم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق أواخر شهر يونيو الماضي، وإلى قضية الخلية الإرهابية التي سبق أن ضبطت واكتُشف أنها تخفي في مخزن بمنطقة العبدلي كمية كبيرة من الأسلحة المهرّبة، وتبين ضلوع عناصر على صلة بإيران في القضية التي ما تزال قيد النظر من قبل القضاء الكويتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق