الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ليبيا_الملف الامني_الأطلسي: مناوراته في قلب المتوسط.. وعيونه على جنوبه

المختار العربي: بدأ الحلف الاطلسي مناورات "تاريخية" بعد انقطاع دام لأربعة عشر عاما، هذه المرة في البحر المتوسط، وبمشاركة كبيرة من أعضائه، و"مراقبة من روسيا وعديد الدول" للتدريب المشترك على مواجهة الارهاب والقرصنة والهجرة التي وصفها بغير الشرعية''. ولم يخفي الحلف الأطلسي عموماً، ودول الإتحاد الأوروبي الأعضاء خصوصا، الرغبة في رسم استراتيجية جديدة خاصة بجنوب المتوسط، وأعلنوا عن ذلك صراحة في أكثر من مناسبة. الإعلام أو بعضه على الاقل متوجه لربط المناورات في هذا التوقيت بالتطورات في سوريا بعد الدخول الروسي في المعركة علناً الى جانب نظام الاسد، وكأن روسيا تفعل ماتفعله من "أفاعيل" بعيداً عن أنظار ومسامع، بل وقلوب كبار أعضاء الحلف، المعادلة مختلطة، وماكان يعرف بتنازع الأضداد أيام الحرب الباردة  صار تكاملاً، وعلى الضعفاء أن يدفعو الأثمان، من سطوة وبطش حكّامهم الى إرهاب وعنف المتشددين وغيرهم. المناورات الجديدة، ليس فيها جديد إلا هدفها.
إنه يتجه جنوباً نحو أفريقيا بألف ذريعة وذريعة، و تشير التوقعات إلى مدخل وحيد جاهز؛ ليبيا. وسيجد جيران ليبيا التي تمزقها الخلافات الأهلية أنفسهم متورطون أكثر في المستنقع سواء  "راقبوا" المناورات أولم يفعلوا، لأنهم هذه المرة يجدون أنفسهم أمام حسابات دولية معقدة تتقاطع أمام شواطئهم وعلى حدودهم لم يعدّوا لها العدّة. ويتوقع أن يجري خلال مناورات الحلف اختبار عناصر القيادة والسيطرة والقدرة على التعامل مع "الأطراف الخارجية". إيران من جانبها أعلنت عن مناورات "محرّم" في غربي وشمالي أراضيها ومياهها، ولا يُعرف اذا ماكان هنالك علاقة طردية بين المناورتين، وكالعادة وكما في حالة عملية  "ترايدنت" الأطلسية، أعلنت عن مشاركة مختلف صنوف الاسلحة التي يعجز المقام والمقال عن سردها. هل هناك أهداف مشتركةً؟ ربما.
هل هناك عروض لتقديم الخدمات؟ ربما. ويعتقد المراقبون أن سوريا بعيدة عن الهدف، والعراق كذلك، لأن الوكيل الروسي الجديد ومن سبقه  (ايران) قائمان  بالأدوار المطلوبة منهما، ولو كان التنسيق محدوداً بينهما، لأنهما غريمان ولأنهما أشطر من يلعب الشطرنج من بني البشر، لاشك في هذا، والمباراة لابد لها من ختام بفوز أحدهما وخسارة الاخر، والمعادلة والترتيبات واضحة. نعود الى ليبيا، التي لا بواكي لها، وهي تسمع هدير البارجات والطيران على تخوم مياهها - ربما حتى داخلها - فمن يمنع ذلك، كيف لا.. وأول تدشين للمناورات وإعلان انطلاقها وبداية عملياتها يم الاثنين كانت من جنوب ايطاليا الذي لايبعد إلا أميالاً محدودة عن طرابلس. ليس صدفة أن يتزامن انطلاق "المناورات" مع الصراع الدائر بين الفرقاء الليبيين الذي انقسموا إلى مؤتمر ومجلس وبينهما مئات الميليشيات؛ جميعها تقريبا مدخل للتدخل، وإن غداً لناظره قريب.

(المختار العربي)  جريدة عربية  دشنها مجموعة من الشباب العربي، لتشكل اضافة مميزة للمشهد الاعلامي الجديد عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بمضمون وشكل يبدوان جديدين، تركز على المعلومات الخاصة والتحليلات التي تتناول مجمل الاحداث العربية، وتضم كتاباً عرباً، وزاوية خاصة لـ (اسرار المختار) اضافة الى المشاهد واللقطات التلفزيونية، والكاريكاتور، كما تبرز النشاطات الشبابية والرياضية واخبار الاندية، اضافة الى التغطية الثقافية والادبية  العربية.
الرابط على الانترنت almukhtaralarabi.com    
الرابط على  فيسبوك almukhtaralarabi facebook

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق