الجمعة، 9 أكتوبر 2015

ليبيا_ردود فعل متباينة حول حكومة التوافق المقترحة

ليبيا المستقبل - علاء فاروق: لاقت التشكيلة المبدئية لحكومة التوافق الوطني التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مساء أمس ردود أفعال متباينة ما بين مرحب ومستبشر وما بين منتقد ورافض للتشكيلة معتبرا إياها تكرارا لنماذج حكومة سابقة. وما بين الرفض والتأييد تظل الحكومة رهينة الموافقة المنتظرة من قبل قطبي النزاع في ليبيا مجلس النواب والمؤتمر الوطني وهما بالأحرى يمثلان شقي ليبيا الشرقي والغربي. ورغم تلميحات المجتمع الدولي وبعثته أن أي محاولة لعرقلة نتائج الحوار او الحكومة ربما يقابل بشيء من "الغلظة" او الرفض القاطع خاصة الشروط التي سبقت الاعلان الذي انتظره الليبيون. ورغم أن التشكيلة جاءت مخالفة لكل التسريبات التي انتشرت مؤخرا والتي تناقلها حتى المسؤولين دون تثبت وجاءت بعض الأسماء مفاجئة لكثيرين وعلى رأسهم رئيس الحكومة نفسه وهو شخصية ليست مشهورة وسط الليبين والمعلومات عنها قليلة جدا لكن البعض اعتبر ذلك جزءا من النجاح المتوقع للحكومة كون الشخصيات المعروفة لم تقدم شيئا.
تشكيلة متوازنة
يقول الاعلامي والمؤلف سراج هويدي اعتقد ان التشكيلة كانت متوازنة فيما يختص بالنواب ووزراء الدولة ومجلس الدولة والامن القومي، ويضيف لـ"ليبيا المستقبل" : لكن في نفس الوقت ذهاب منصب رئيس الحكومة لشخصية سياسية محسوبة على تحالف القوى الوطنية ستحظى برفض كبير من قبل "صقور" المؤتمر الوطني بطرابلس وربما تكون حجر عثرة في وجه استكمال الحوار وربما يكون ليون ملزما بإجراء تغيير في اللحظات الأخيرة. في حين يرى استاذ القانون الدستوري د/ صبحي زيد أن التشكيلة تم فيها مراعاة الجانب الواقعي على اﻻرض، وهي جيدة جدا، حسب وصفه. أما الكاتب الصحفي عبدالله الكبير فيقول إن الأجواء كانت متوترة وترقب من الجميع لهذه الولادة المتعسرة، وفي داخل القاعات بالصخيرات كان هناك انسجام وتوافق بين الحاضرين وبدا واضحا اصرار ليون وسفراء ومبعوثو الدول المتابعة للحوار علي ضرورة إعلان الحكومة، ويضيف لـ"ليبيا المستقبل": أما التشكيلة لا استطيع التعليق عليها لأن بعضهم لا معلومات عندي عليهم.
جيدة ولكن..
ويقول رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر إن أي حكومة توحد الوطن وتحقن الدماء وتحارب التطرف بجميع أنواعه وتحافظ على سيادة ليبيا ولا ترتهن لغير الوطن ولا تفرق بين مواطنيها في الحقوق ندعمها ونقف معها ونعمل في إطارها. وحول اللغط المثار حول التشكيلة يقول المحلل السياسي صلاح الشلوي: لا يمكن وسط هذه الضحالة السياسية انتاج حكومة مثل حكومة هملت كول أو أنور إبراهيم أو الطيب رجب !!!  ويضيف: أريد أن اطرح سؤال بمناسبة الجدل الحاصل حول هذه الحكومة وحول كل حكومة يمكن أن تشكل !! ويتساءل عبر صفحته الشخصية: هل هناك أي اسم من بين هذه الأسماء جاء من خارج ترشيحات الأطراف المشاركة في الحوار؟ أي جاءت به بعثة الأمم المتحدة من عندها؟؟ أي حكومة تشكل سيحدث حولها نفس اللغط ونفس الجدل !! فما نسمعه طبيعي ويحدث في أحسن العائلات!!
ويتمنى أمين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان عبد المنعم الحر التوفيق للحكومة الجديدة ويقول: أتمنى لهم التوفيق في ظل التحديات الحقيقية والمصطنعة، خاصة أن رضا التيارات السياسية الليبية بمختلف ألوانها غاية لاتدرك. ويؤكد الناشط السياسي محمد محمد غميم أن تشكيلة الحكومة متوازنة ومثمثلة فيها وحدة التراب الليبى وقريبا جدا سنشهد انطلاق قطارها وستتحصل على اعتراف دولى ومحلى يمكنها من ممارسة مهامها وإصلاح ما يمكن اصلاحه لتكون واجهة مشرفة لدولة ليبيا التى نطمح ان تستعيد عافيتها قريبا وتلقى عنها كل الخبث الذى علق بها. ويكتفي الناشط السياسي أسامة كعبار بالتعليق على التشكيلة المعلنة بقوله "ربي يوفقهم".
اعتراض
ويعترض المحلل السياسي يوسف هارون على التشكيلة معتبرا إياها معدة مسبقا لتمكين مجموعات مناطقية مصالحها مرتبطة بالمشروع القطري التركي في المنطقة، حسب رأيه. ويرى الناشط السياسي الصالحين النيهوم أنها مجرد مسرحية هزلية ابطالها من ورق لم يجنوا ثمار الحوار والكومبارس هم اصحاب البطولة، واصفا إياها بحكومة نفاق لاحكومة وفاق. لكن عضو مجلس النواب المقاطع للجلسات محمد ابراهيم الضراط يقول إن الأسماء التي وردت في المؤتمر الصحفي هي مقترح للحكومة القادمة وعلي البرلمان والمؤتمر قبولها او رفضها وهنا انتهي حوار ليون ولن تكون هناك جولات اخري. وعن تعليقه حول التشكيلة يقول: لاتعليق على حكومة شكلها ليون، لكن للمعلومة فقط فإن فايز السراج الذي طرح كرئيس للحكومة هو أحد النواب ببرلمان طبرق وهو أحد 111 نائب الذين صوتوا علي قرار التدخل الاجنبي لضرب مجموعات "فجر ليبيا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق