الاثنين، 19 أكتوبر 2015

اليمن_جنيف2 تجمع فرقاء اليمن من جديد

وكالات: أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن موافقة جميع الأطراف اليمنية على عقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة. وقال ولد الشيخ إن جولة المفاوضات الجديدة ستعقد في جنيف أواخر أكتوبر الجاري. وشكر المبعوث الأممي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، جميع الأطراف التي ساهمت في التوصل إلى تحديد موعد لجولة المفاوضات الجديدة. وقال إن "الأمم المتحدة تدعو إلى مزيد من المرونة، فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية"، دون ذكر تفاصيل إضافية. ويأتي الإعلان عن جولة جديدة بعد موافقة الحكومة اليمنية على المشاركة في المفاوضات.
وقالت الحكومة إن مشاركتها في المفاوضات المرتقبة تمت بناء على رسالة من أمين عام الأمم المتحدة تؤكد التزام الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأوضح مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز جباري أن موافقة الحكومة اليمنية على المشاركة بجنيف 2 تمت بناء على رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد التزام الحوثيين والمخلوع صالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن. ويشهد اليمن أوضاعا إنسانية صعبة وفوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى وفرض الأمر الواقع.
لكن الميليشيات المدعومة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح تلقت ضربات متتالية في الآونة الأخيرة على يد التحالف العربي الذي تدخل في اليمن لإعادة الشرعية. وتسعى الأمم المتحدة من خلال مشاوراتها في اليمن إلى إيجاد حل لإنهاء النزاع المستمر في البلاد. ويرى مراقبون أن فشل الجولة السابقة بجنيف يعود بالأساس إلى افتقاد الأمم المتحدة للحيادية التي تجعلها تتخذ بثبات قرار الانحياز إلى الطرف الشرعي في الصراع، وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني. ويتمسك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بضرورة تنفيذ القرار الدولي 2216. ويدعو القرار 2216 الى انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها والقاء اسلحتهم.
وذكرت وكالة سبأ نت ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجرى محادثات مع بان كي مون خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة التحضير لمشاورات انهاء العنف في اليمن. وانهارت اول محاولة لاجراء محادثات سلام في جنيف في يونيو بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين حتى قبل ان يجلس الطرفان في الغرفة نفسها. والشهر الماضي رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في محادثات بوساطة الامم المتحدة في سلطنة عمان واصرت على ضرورة انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها. وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وقاتلوا للسيطرة على العديد من المناطق الاخرى بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي يوليو الماضي تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي من اخراج المتمردين من خمس محافظات، وتعتزم الوصول الى صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق