الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

لبنان_محتجون يقتحمون مقر وزارة البيئة في بيروت

وكالات: احتل عشرات الناشطين الشباب الثلاثاء وزارة البيئة في بيروت مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق بسبب ازمة النفايات اثر تظاهرات حاشدة ضد الفساد والسياسيين، وفق ما اكدت موظفة في الوزارة لفرانس برس. وقالت الموظفة طالبة عدم ذكر اسمها ان الشباب المتواجدين في الممر القريب من مكتب الوزير هتفوا "برا، برا، وزير البيئة برا". وقال لوسيان بورجيلي احد منظمي حملة "طلعت ريحتكم" المشاركة في التحرك لفرانس برس ان الشباب لن يتركوا الوزارة قبل استقالة الوزير. عملية الاقتحام تأتي على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد خصوصا العاصمة منذ نحو شهرين. وكان عشرات آلاف المتظاهرين تظاهروا في بيروت السبت الماضي، وبشكل أقل في الأيام التي تلته، ضد فساد القوى السياسية مطالبين باستقالة الحكومة ومحاسبة جميع المسؤولين. ويذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيسي للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.
وأدى العنف الذي مارسه الأمن ضد المتظاهرين من إطلاق رصاص حي في الهواء والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع الاسبوع الماضي الى إصابة العشرات واعتقال مثلهم ما أدى الى زيادة الحشد والغضب الشعبيين، وتصاعد المطالب وانضمام قطاعات جديدة من الموظفين والمحامين الى ناشطي المجتمع المدني. وأمهلت "طلعت ريحتكم" وباقي الحركات المشاركة في تنظيم الاحتجاجات، السبت الماضي، الحكومة 72 ساعة، تنتهي اليوم، لحل ازمة النفايات ومحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف. ولم تعلن الحملة مسبقاً عن نيتها اقتحام مقر وزارة البيئة، قبل أن يقتحم ناشطوها بشكل مفاجئ مبنى الوزارة ويعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى استقالة الوزير. ولم يعمد المحتجون إلى أي تخريب في مكاتب الوزارة، وإنما افترشوا الارض مرددين شعارات تطالب باستقالة الوزير وملوحين بالعلم اللبناني. وتحاول القوى الامنية اقناع المتظاهرين بإخلاء الوزارة عن طريق التفاوض وذلك حتى الساعة 10:45تغ. ودعا القائمون على الحملة(طلعت ريحتكم) المواطنين اللبنانيين الى التوجه نحو الوزارة للضغط باتجاه تنفيذ المطالب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق