الخميس، 6 أغسطس 2015

مصر_مصر: حضور ثلاثين زعيما في افتتاح قناة السويس يعكس ثقلها الإقليمي

وكالات: تفتتح مصر، اليوم الخميس، الفرع الجديد لقناة السويس، بحضور دولي وعربي لافت يترجم الثقل السياسي الذي تحظى به القاهرة. ويأتي هذا الافتتاح بعد 11 شهرا من بدء الجيش المصري العمل في حفر القناة الجديدة بتكلفة ثمانية مليارات دولار والتي ستمر بمحاذاة القناة الأصلية التي يعود تاريخها إلى 145 عاما. ويأمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن تسهم قناة السويس الجديدة في زيادة التبادل التجاري عبر أسرع ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا. ويعتبر إنجاز قناة ثانية بالسويس حدثا بكل المقاييس، كما أنه يعكس الإرادة السياسية الصلبة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ركز منذ تولي إدارة البلاد على الجانب الاقتصادي بالتوازي مع إعادة تثبيت دور مصر الإقليمي. ويرى 74 بالمئة من المصريين وفق استطلاع للرأي أجراه مركز "بصيرة" المصري لبحوث الرأي العام، أن هذا الإنجاز سيكون له التأثير إيجابي عليهم وعلى أسرهم. وبدأت الوفود المشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بالتوافد على مصر، وسط تعزيزات أمنية مشددة. وقد تسلمت قوات الحرس الجمهوري، الأربعاء، موقع حفل افتتاح قناة السويس للوقوف على آخر إجراءات تأمين القناة، حيث سيتولى الحرس، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، مهمة تأمين الاحتفال والوفود المشاركة. وأكدت الرئاسة المصرية أن مالا يقل عن 30 من زعماء العالم سيحضرون الحدث، بالإضافة إلى مالا يقل عن 90 وفدا رسميا.
وتأكدت مشاركة كل من الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند، والروسي فلاديمير بوتين. وتعبر زيارة هولاند الأولى لمصر، وهي تجسد الرغبة الفرنسية في تقوية العلاقات مع إحدى الدول المحورية في المنطقة. أما بالنسبة للرئيس الروسي فتعد هذه الزيارة الثانية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولا يخفي بوتين اهتمامه هو الآخر بتطوير العلاقات مع الجانب المصري وقد ترجم في تزايد مستوى التنسيق بين البلدين في عدد من ملفات المنطقة أبرزها الملف السوري. وعلى الصعيد العربي سيشارك في هذا الحدث "التاريخي" بالنسبة للمصريين كل من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وتعتبر دول الخليج وبخاصة دولة الإمارات والسعودية والكويت أبرز الداعمين لمصر اقتصاديا وسياسيا، وقد تمكنت القاهرة بفضل هذا الدعم من ترسيخ أقدامها والعودة بقوة إلى الساحة العربية بعد أن تراجعت مكانتها خلال حكم الإخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق