الاثنين، 17 أغسطس 2015

ليبيا_المشهد_السياسي_عبد السلام الورفلي : ليون يحمل أجندة تقسيم البلاد


إرم نيوز: قال عبد السلام عمر الورفلي وهو دبلوماسي ليبي سابق: "إن ليبيا قاب قوسين أو أدنى من التقسيم أو ما يطلق عليه نظام الفدرالية". وشدد أن المبعوث الأممي بارناردينو ليون جاء لتنفيذ الاستراتيجية الغربية في المنطقة العربية، وهي تفتيت ما يمكن تفتيه وصناعة كيانات ودويلات صغيرة حتى تكون إسرائيل الدولة الكبرى. وأكد الورفلي أن ما يسمى بالربيع العربي سيفرز نتائجه على غرار ما حدث مع الحربين العالميتين الأولى والثانية وما ترتب عنهما من تقسيمات جغرافية وصناعة دول جديدة وإنهاء أخرى. وأضاف: "إن زرع إسرائيل كان نتيجة الحرب العالمية الثانية لأجل إنهاء الحلم العربي بالوحدة". وأوضح الدبلوماسي الليبي السابق:"أن الربيع العربي أنتج إعادة التدخل الغربي الاستعماري ولكن بشكل جديد ناعم ومتحضر أي دون عسكر أو قواعد عسكرية وليبيا أفضل نموذج لذلك".
وقال: "إن من صنعوا الأزمة انطلاقا من أحداث 17 فبراير وما سبقها من تمهيد قامت به المراكز البحثية والتدريبية لقيادة هذه الثورات في كل من لندن وباريس وواشنطن، ثم خلق تحركات وتضخميها إعلاميا باستخدام عملائهم من بني جلدتنا من الليبيين والعرب إلى أن تمكنوا من تنفيذ مؤامراتهم بإسقاط النظام. وفي مرحلة لاحقة بدؤوا في تحقيق الديمقراطية المزعومة وجرت انتخابات قيل أنها نزيهة وشفافة، وتفرج العالم على طوابير من الليبيين أمام مكاتب الاقتراع لاول مرة". وأضاف الورفلي: "ولكن في الوقت الذي تحققت فيه الانتخابات أوعزوا لعملائهم المجندين لخدمتهم بأن يقوموا بدورهم بعد تسليحهم وتمكينهم من المال الفاسد، الآمر الذي ولّد حكومتين وبرلمانيين وجيشين وصرنا نعيش في بلد واحد يدار برأسين ليلتحق ليون بالجوقة وينفذ الخطة إلى النهاية.
وأوضح عبد السلام الورفلي: "أن المبعوث الأممي ينفذ مرحلته الأولى من الخطة فقد طلب من الفرقاء الليبيين أن يرشحوا له الأسماء وهو من يقوم باقتراح رئيس الحكومة ونائبيه الأول والثاني على مجلس النواب الليبي ليصادقوا عليه لتكون حكومة انتداب بامتياز ولكن بملمح وطني وهذا يذكرنا بالمراحل الإستعمارية. ولكن في حال تعذر ذلك وهو التمشي الذي سار فيه البرلمان، فخطة ليون ستكون تمطيط الحوار قدر الإمكان حتى يصل إلى 21 اكتوبر نهاية صلاحية مجلس النواب وفي هذه الحالة لا مفر من التقسيم بدعوى عدم وجود سلطة موحدة تحكم الليبيين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق