الأحد، 2 أغسطس 2015

فلسطين_فلسطين: مواجهات في الضفة الغربية بعد يوم دام

وكالات: بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقاً على يد متطرفين يهود، ما تزال الضفة الغربية تشهد مواجهات في مختلف أنحائها بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، راح ضحيتها حتى الآن ثلاثة أشخاص بينهم شاب في السادسة عشر من عمره. وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، السبت (الأول من أغسطس/ آب 2015) توتراً شديداً غداة مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد يوم دام شهد مقتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم رضيع مات حرقاً بعد إضرام مستوطنين يهود النار في منزلين. وشيع آلاف الفلسطينيين ظهر السبت في مخيم الجلزون الشاب ليث الخالدي، البالغ من العمر 16 عاماً، الذي قتل مساء أمس الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت بالقرب من بلدة بيرزيت في الضفة الغربية. ورفع المشاركون في الجنازة رايات مختلف الفصائل الفلسطينية، فيما أطلق ملثمون النار في الهواء، متوعدين بـ"الثأر". واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي على أطراف المخيم بعد انتهاء الجنازة.
وأكد مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس أن أحداث عدة ومواجهات تقع في عدة مناطق تماس مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، مثل بيت لحم وعطارة ورام الله، بعد تظاهرات صغيرة انطلقت احتجاجاً على حرق الطفل علي دوابشة وعائلته في قرية دوما شمال الضفة فجر الجمعة. وكانت مواجهات جرت ظهر السبت بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قرية عصيرة الشمالية شمال الضفة الغربية، بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات ليل الجمعة/ السبت في القدس الشرقية. وفي الوقت نفسه، أطلقت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تجمع مساء السبت في تل أبيب تحت شعار "أوقفوا العنف"، بعد إصابة ستة أشخاص بجروح بطعنات سكين خلال مسيرة المثليين والهجوم الذي أودى بحياة الطفل الفلسطيني. وكتب المنظمون على موقع "فيسبوك": "يجب أن نقول بصوت عال إن التحريض على الكراهية من قبل اليمين المتطرف يقتل". والهجوم الذي قام به "إرهابيون يهود"، كما وصفتهم السلطة الفلسطينية، مستخدمة عبارات نادرة في قسوتها، هو الأخير ضمن لائحة طويلة من العمليات الانتقامية التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنون. وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن المستوطنين نفذوا منذ العام 2004 لغاية اليوم 11 ألف اعتداء، تشمل القتل والحرق واقتلاع اشجار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق