الأربعاء، 22 يوليو 2015

ليبيا_ مسودة ليون وتوحيد خطاب الاعلام الليبي .

ليبيا المستقبل- علاء فاروق: يبدو أن الدور الذي تلعبه بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا برئاسة برناردينو ليون لم تقف عند الوصول الى مسودة تدعو للمصالحة وإنهاء النزاع المحتدم، لكنها أردات أن يتم التسويق لمسودة المصالحة وتقريبها من المواطن العادي وذلك عن طريق القوة الناعمة الموجودة في كل بيت وهي القنوات الاعلامية بمختلف توجهاتها.

لذا دعا مبعوث الامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون والخارجية الاسبانية بعض مدراء القنوات الليبية الخاصة والحكومية وبعض الإعلاميين الى اجتماع للحوار بالعاصمة الإسبانية مدريد وذلك من 27 ـ 30 يوليو 2015 لتوحيد الخطاب الإعلامي الليبي تماشيا مع مسودة المصالحة. ولاقت هذه الدعوة ردود فعل واسعة بين الاعلاميين والعاملين في هذا المجال ما بين مرحب بها لأهمية الاعلام ودوره والبعض اعتبره تدخل في الشأن الليبي ومحاولات للتسويق للمسودة التي رفض المؤتمر التوقيع عليها بالأحروف الأولى.

الحيادية أهم

في البداية يقول الكاتب الصحفي هشام الشلوي: لا شك أن العالم يعي أن الحرب الأهلية في ليبيا تقودها قنوات الإعلام كقوة ناعمة قبل القوة الصلبة على الأرض، لذا يدرك العالم أيضا أن أحد أهم روافد إنهاء الانقسام السياسي هو احتواء اللغة الإعلامية المحرضة على الاقتتال الداخلي والمصطفة بدرجات مع أطراف الأزمة.

ويضيف خلال تصريحاته لـ"ليبيا المستقبل": ليس من الممكن توحيد خطاب الإعلام، لكن من الممكن له أن يعمل بحيادية وموضوعية والابتعاد عن توجيه الناس نحو مزيد من الانقسام، عليه فقط أن يقدم الحقيقية للناس بدون تدخل منه، وما عدا ذلك فأمره هين.

في حين يرى محمد عبيد - رئيس منظمة ليبيا السلام أن هذا الاجتماع هام جدا في هذه المرحلة الحساسة، مضيفا لـ"ليبيا المستقبل" أنه من ضمن المبادى الحاكمة فى مسودة الحوار البند رقم 20 الذى ينص بعدم استخدام وسائل الإعلام على التحريض والعنف والتشهير لذا يجب أن يلتزم الاعلام بذلك.

إعلام السلم

من جانبه يرى الصحفي والمحلل السياسي محمد الهنقاري أن الغرض من الاجتماع تنظيم وتوحيد عمل الإعلام وتوجيهه نحو الدفع نحو السلم وعدم إثارة الفتن والأخبار التى تؤجج الرأى العام.

في حين يقول الناشط السياسي أسامة كعبار إن إسبانيا تحاول أن يكون لها دور فى المشهد الليبى من خلال القوة الناعمة, مضيفا خلال حديثه لـ"ليبيا المستقبل": وفى ظل الظروف الحالية والمليئة بالريبة وعدم الثقة أعتبر هذه الخطوة تدخل فى الشأن الليبى إلا إن كان هذا المجهود يقع تحت توصيات الأمم المتحدة.

ويقول الاعلامي أحمد السنوسي: الحوار يحتاج ليد تأخذ بيده .. ولاطالما كان الاعلام هوا المنجي أو المفشل للحوار .. توحيد الخطاب الاعلامي يكفل وبكل قوة إجاح الحوار الليبي.

ميثاق شرف

وترى الناشطة السياسية ميرفت السويحلي: أنه يجب أن يكون للاعلاميين الليبين الوعى الوطنى بدورهم القوى للملمة جراح الشعب الليبي وبناء دولة مستقرة ينعم بها كل الليبين.

في حين يقول الناشط السياسي الصالحين النيهوم إنه يجب علي كل الاعلاميين الاتفاق علي ميثاق شرف اعلامي يحفظ حقوقهم قبل ان يحفظ حقوق الغير في اسبانيا او حتي البرازيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق