الخميس، 2 يوليو 2015

ليبيا_مسؤول الماني: ليبيا واللاجئين كابوس لأوروبا

الحياة اللندنية: أكد رئيس الاستخبارات الألمانية السابق أوغاست هانينغ، على هامش إطلاق «مشروع محاربة التطرف» (CEP) في القارة الأوروبية، أنه لا يرى «نهاية في الأفق للنزاع في سورية»، قائلاً إن الخطر الجهادي في أوروبا بدأ منذ عقود، وتحديداً خلال حرب أفغانستان في الثمانينات. وقال هانينغ إن ليبيا وأزمة اللاجئين هما «كابوس» للقارة الأوروبية، واصفاً موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بـ «بوابة التطويع» لمصلحة «داعش». واعتبر هانينغ في اتصال مع «الحياة» من بروكسيل، حيث دشّن إطلاق الفرع الأوروبي لمشروع محاربة التطرف، وهو منظمة خاصة بدأت العمل في الولايات المتحدة العام الفائت، أن هدف الفرع الأوروبي هو «العمل مع الحكومات واتخاذ المبادرة حيث تعجز الحكومات في تعريف المتطرفين وكشف تمويلهم وتعزيز الحوار مع المعتدلين». واعتبر أن موقع «تويتر أصبح بوابة لتطرف الشباب، وسنسعى إلى ملاحقة الحسابات المتطرفة والتنسيق بشكل أفعل مع الموقع لمنع هذه الحسابات». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت الأسبوع الماضي عن مطوّع لـ «داعش» من لندن حاول عبر شبكة «تويتر» ولاحقاً عبر موقع «سكايب» جذب فتاة أميركية في ولاية واشنطن إلى التنظيم. وأشار المسؤول الاستخباراتي السابق إلى أن الحكومات «لديها موارد محدودة وأن منظمة مشروع مكافحة التطرف ستسعى إلى بناء شبكة أميركية- أوروبية- آسيوية لرصد التطرف وعزله» ومن ضمن ذلك كشف الجهات الممولة له.

وقال هانينغ إن مشكلة التطرف وخطر الإرهاب في أوروبا عمرهما من عمر الحرب في أفغانستان ضد السوفيات في ثمانينات القرن الماضي و «مشكلتنا مع عودة المتطرفين بدأت عندها، إنما كنا قادرين على احتوائها» فيما «اليوم المشكلة هي أكبر بكثير، وبسبب أزمة اللاجئين الآتين إلى الاتحاد الأوروبي وعدم انخراط بعض المهاجرين في المجتمع الأوروبي». وشرح أن جزءاً من مشكلة أوروبا اليوم يتعلق بالفشل في التطبيق الكامل لـ «ميثاق دبلن» الموقع في العام ٢٠١٣ حول طالبي اللجوء، وقال إن «إيطاليا واليونان لا تنفذان هذا الميثاق اليوم» وإن سبل قدوم اللاجئين تتم عبر الحدود التركية أو عبر البحر. ووصف هانينغ الأزمة السورية بأنها «المشكلة الأكبر، والدولة التي أعلنها تنظيم داعش هناك تجذب الكثير من الشباب، وهي دولة إلى حد ما، كون لديها ضرائب وضمان صحي وأنشطة اجتماعية». وقارب هانينغ الذي أدار الاستخبارات الألمانية من ١٩٩٨ الى ٢٠٠٥، بين «داعش» و «حزب الله» لجهة اعتمادهما على «الخدمات الاجتماعية لإرضاء القواعد وجذب التأييد»، لكنه لفت إلى أن «حزب الله» لا يمثّل «تهديداً حقيقياً» في أوروبا، لكنه «يمكن أن يصبح تهديداً في حالة واحدة هي نشوب مواجهة مع إسرائيل».
وعن فرص الحل في سورية، قال هانينغ: «ليس هناك حل في المدى القصير، على رغم أن (نظام) الأسد يضعف على الأرض، وهناك تردد أكبر من الجانب الروسي». وأضاف «أن الأسد لن ينتصر، إنما المشكلة ليست في ذلك، بل في مرحلة ما بعد الأسد، وما من أحد يعلم ما ستحمله تلك المرحلة». ونصح حكومات المنطقة «بدعم الاعتدال وكبح التطرف». ورأى أن «الوضع في المغرب في تحسن، وليبيا هي كابوس حقيقي لأوروبا، ومصر تمر في مرحلة صعبة في محاولة الحكومة التصدي للإخوان المسلمين الذين لديهم جذور طويلة في المجتمع المصري». وفي الأمم المتحدة (أ ف ب)، أعلن الأربعاء، مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن وسيط الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، سيتوجه إلى نيويورك الاثنين، كي يرفع تقريراً عن مهمته الى المنظمة الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق