الأربعاء، 29 يوليو 2015

لبنان_لبنان: الاتصالات الدولية والتحركات الداخلية تثني سلام عن الاستقالة

وكالات: نجحت الاتصالات الدولية وتحديدا الفرنسية فضلا عن التحركات الداخلية في ثني تمام سلام عن تهديده بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة. ولوح رئيس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي بالاستقالة ردا على حالة الشلل التي تعانيها حكومته، في ظل غياب التوافق على آلية لعمل مجلس الوزراء بعد إصرار التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون على اعتماد الآلية السابقة التي ثبت عدم جدواها وهي تصويت الوزراء الـ24 على أي قرار حكومي يتم اتخاذه. ورأى المحللون في إصرار عون على ذلك محاولة للي ذراع سلام وباقي المكونات السياسية بشأن التعيينات العسكرية. وأمس اتخذ تمام سلام قرارا بتأجيل جلسة مجلس الوزراء إلى غد الخميس لترك المساحة للفرقاء للتوافق حول الآلية. ويخشى المتابعون أن يستمر عون ومن خلفه حزب الله في تعطيل المشهد الحكومي الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لأنه وإن صرف سلام النظر عن الاستقالة في ظل الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان إلا أن الأمر يبقى مطروحا. ويشهد لبنان نتيجة الشلل الحكومي الحاصل أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية متلاحقة وآخرها أزمة النفايات التي تشهدها العاصمة وعدد من المدن اللبنانية، والتي دفعت بمئات اللبنانيين للخروج والتظاهر تعبيرا عن غضبهم من تعامل الحكومة مع الأمر. وقام العديد من المواطنين بإغلاق عدة شواراع وطرقات، في عدة مناطق بينها الجية حيث استهدف المحتجون الطريق الواصل بين بيروت والجنوب.
ويعرف عن هذا الطريق اهميته الاستراتيجية بالنسبة إلى “حزب الله”، إذ يُقال أن معركة عبرا لم تكن لتكون لولا تهديد طريق الجنوب، كما أن الحزب يسعى منذ سنوات طويلة إلى تغيير ديمغرافيا المنطقة الممتدة من بيروت إلى الجنوب من خلال نقل عدد كبير من الشيعة للسكن في تلك المنطقة لضمان عدم إغلاقها في حالات التوتر أو الحروب. وفي معلومات، أكدت مصادر مقربة من "حزب الله" أن "الأخير استنفر عناصره في العديد من المناطق الساحلية التي يتواجد فيها استعداداً لفتح الطريق في حال أخذت الأمور منحاً آخر". وبدأ إعلام الحزب شن هجوم غير مسبوق على الحركة الاحتجاجية غير السياسية التي حصلت في الجية. وتقول المصادر إن "حزب الله" يرى، ولسبب غير مفهوم أن التحرك على طريق بيروت الجنوب، يهدف إلى تغيير شروط المفاوضات اللبنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق