الخميس، 30 يوليو 2015

السودان_ الرئيس السوداني يتجوّل في أفريقيا متحديا مذكرات اعتقاله

وكالات: شارك الرئيس السوداني عمر البشير مطلع هذا الأسبوع في قمة السور الأخضر في موريتانيا والتي تنظمها الوكالة الأفريقية للسور الأخضر وتضم 11 بلدا، في خطوة أثارت جدلا كبيرا. وما يلفت الانتباه أن البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ سنوات غادر بلاده واتجه إلى نواكشوط وأنهى مهمته بنجاح متحديا مذكرة اعتقاله الدولية. وهذه المرة الثانية في غضون شهر ونصف الشهر يسافر فيها الرئيس السوداني المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحرية في القارة الأفريقية دون أن يتم اعتراض سبيله. ويطرح مراقبون تساؤلات بشأن عدم احترام الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية إحدى منظمات الأمم المتحدة لها، وبشأن مدى جدية الحكومات في القارة السمراء في التعامل معها والتي لطالما وجهت الانتقادات لهذه المحكمة باستهداف القادة الأفارقة فقط. وكان البشير الشهر الماضي في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانزبرغ لحضور قمة للاتحاد الأفريقي هناك حينما أصدر قاض محلي يدعى هانز فابريسيوس قرارا يمنع البشير من مغادرة البلاد، لكن الرئيس السوداني لم يمتثل لذلك الأمر وقفل عائدا إلى بلاده.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" الأفريقية الجنوبية حينها عن مصدر حكومي قوله إنه تقرر في اجتماع أمني وزاري أنه ينبغي على جنوب أفريقيا حماية البشير حتى إذا استدعى ذلك مخالفة قرارات المحكمة وتقويض الدستور. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان. ووفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة فإن الدولة الموقعة عليه ملزمة باعتقال المطلوب حال وصوله إلى أراضيها، لكن الحكومات التي لها علاقة وطيدة بالرئيس السوداني لا تبدو راغبة في التقيد بالأعراف الدولية، وموريتانيا غير موقعة على الاتفاقية أصلا. ومنذ أن أحال مجلس الأمن ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2005 زار البشير عدة بلدان عربية وأفريقية رغما عن مذكرتي الاعتقال الصادرتين في حقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق