الثلاثاء، 28 يوليو 2015

تركيا_أمريكا و تركيا تسعيان لإقامة منطقة آمنة في سوريا

وكالات: تعمل تركيا والولايات المتحدة على وضع خطط لتوفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة السورية والتعاون في إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من شريط من الأرض على امتداد الحدود التركية وذلك لتعزيز أمن أنقرة عضو حلف شمال الأطلسي وتوفير ملاذ آمن للمدنيين. ولفترة طويلة شاركت تركيا على استحياء في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية لكنها في الأسبوع الماضي أجرت تغييرا جذريا حين سمحت للتحالف باستخدام قواعدها الجوية وقصفت أهدافا في سوريا مرتبطة بالتنظيم المتشدد. وتستضيف تركيا أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري وتدعو منذ فترة طويلة إلى إقامة “منطقة حظر طيران” في شمال سوريا لابعاد تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد عن حدودها وللمساعدة في وقف تدفق اللاجئين الذين يحاولون العبور إليها. ولم يتم الاعلان عن ترتيبات رسمية بهذا الشأن مع واشنطن لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال اليوم الاثنين إن أنقرة وواشنطن متفقتان على الحاجة إلى توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة في قتالها ضد الدولة الإسلامية. وقال داود اوغلو لقناة (ايه.تي.في) التركية في مقابلة أذيعت على الهواء مباشرة “ما لدينا الآن هو غطاء جوي لإخلاء منطقة من داعش (الدولة الإسلامية) ودعم المعارضة المعتدلة حتى تستطيع السيطرة على تلك المنطقة.” وأضاف “لا نريد أن نرى داعش على حدود تركيا.”
وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون إن مناقشات تجري بشأن حجم ونطاق منطقة آمنة على الحدود تخلى من مقاتلي الدولة الإسلامية وتتيح لمسلحي المعارضة المعتدلة العمل بحرية. واستبعد مسؤولون أمريكيون التعاون مع تركيا في إقامة منطقة حظر جوي رسمية وقالوا إن الخطة لا تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” للاجئين السوريين. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه “ليس هدف العملية إقامة منطقة آمنة يذهب إليها اللاجئون السوريون.” وأضاف المسؤول “قد يذهب (اللاجئون) لكن هذا ليس هدف العملية. الهدف من العملية هو تطهير الحدود واغلاقها أمام داعش (الدولة الإسلامية).” وسيعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا لمناقشة القضايا الأمنية  اليوم الثلاثاء بناء على طلب تركيا. وقال شخصان مطلعان على المناقشات إن من المتوقع أن تطلع أنقرة حلفاءها على الإجراءات التي تتخذها ولكنها لم تطلب أي دعم بالطائرات أو القوات خلال الأعداد للاجتماع. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس شتولتينبيرج لمحطة (بي.بي.سي) “تركيا لديها جيش قوي للغاية وقوات أمن قوية جدا لذا فإنه ليس هناك أي طلب بدعم عسكري إضافي من الحلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق