الثلاثاء، 9 يونيو 2015

ليبيا_ جونز: نهاية الأسبوع سيتحدد الساعين للسلام في ليبيا


الصخيرات (المغرب) (رويترز): قدم مفاوضون من الأمم المتحدة الي أطراف النزاع المسلح في ليبيا يوم الاثنين مسودة مقترح لتشكيل حكومة وحدة في محاولة لانهاء صراع يهدد بدفع البلد العربي الواقع في شمال افريقيا إلي ان يصبح دولة فاشلة.
ويقول مسؤولون غربيون إن المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد لتشكيل سلطة موحدة ووقف القتال بين حكومتين متنافستين والقوات الموالية لهما. وتتخذ حكومة معترف بها دوليا مقرا لها في شرق ليبيا منذ استولت حركة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس وأعلنت حكومة من جانب واحدالصيف الماضي.
وفي جولات سابقة من المحادثات اختلفت الحكومتان والبرلمانان طيلة أشهر على كيفية تشكيل حكومة وحدة. وتصف الأمم المتحدة هذه الجولة بأنها الفرصة الأخيرة. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليون للوفود في مدينة الصخيرات المغربية "ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسي المقترح الذي كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية.".
ومن المتوقع أن يتوجه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال أفريقية قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات. وقالت السفيرة الامريكية لدى ليبيا ديبورا جونز "ما يمكنني ان أقوله هو انه في نهاية هذا الاسبوع سيكون لدينا فكرة واضحة جدا بشان من يعمل من اجل السلام ومن لا يعمل وذلك سيساعدنا في تركيز جهودنا في المستقبل.".
ويدعو مقترح الامم المتحدة الي حكومة وفاق وطني لمدة عام يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس. وينص الاتفاق على ان مجلس النواب -البرلمان المنتخب في عام 2014 ومقره الان في شرق البلاد- هو الهيئة التشريعية الوحيدة. ويدعو الاتفاق ايضا الي مجلس للدولة ذي صفة استشارية يتألف من 120 عضوا من اعضاء برلمان طرابلس.
ويتناول ايضا شروط وقف لاطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية والمطارات والمنشات الاخرى بعد توقيع الاتفاق. وبعد أربع سنوات من انتفاضة ساندها حلف شمال الاطلسي وأطاحت بمعمر القذافي الذي حكم ليبيا حكما مطلقا لأكثر من أربعة عقود يثير التوتر في ليبيا مخاوف متنامية لدى الزعماء الأوروبيين حيث يحقق المسلحون الإسلاميون مكاسب ويستغل مهربون الوضع لإرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق