الخميس، 11 يونيو 2015

ليبيا_النواب والمؤتمر يستعدان للرد الأسبوع المقبل على المسودة الأخيرة

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون (يشار) مع وزير الخارجية الألماني
فرانك والتر شتاينماير أثناء مشاركتهما في اجتماع خاص بالأزمة الليبية في برلين أمس
صحيفة الشرق الأوسط: فيما دعا البرلمان السابق أعضاءه دراسة المسودة الأخيرة التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة في حوار الصخيرات بالمغرب، وبيان الإيجابيات والسلبيات فيها إلى حين عودة فريق الحوار ومناقشتها في جلسة المؤتمر الأسبوع القادم في العاصمة طرابلس، قال فرج بوهاشم، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس سيعقد ما وصفه باجتماع حاسم بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي يوم الاثنين المقبل للرد على ما تضمنته هذه المسودة المثيرة للجدل.
واعتبر بوهاشم أن تحدي أعضاء وفد المجلس إلى حوار المغرب للقرار الذي اتخذه المجلس بعدم المشاركة في الاجتماعات التي عقدت أمس في ألمانيا والعودة فورا إلى مقر المجلس بمدينة طبرق لن يمر دون حساب.
لكن الدكتور أبو بكر بعيرة عضو وفد مجلس النواب إلى حوار المغرب والذي شارك أمس في اجتماع ألمانيا، أعلن في المقابل إن مسودةَ الحوار الرابعة تحتوي على بعض الأفكار الإيجابية التي يُمكن أن تخُرج الوطن من الأزمة الحالية التي يمّر بها، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود بعض النقاط التي تبدو سلبية؛ إلا أن ما يمر به الوطن من مُنزلقٍ خطير قد يجعلنا نناقشُ كلَّ الخيارات سعيًا للتوافق وإنقاذًا للوطن والمواطن، وتخفيفًا لمعاناة الناس. وأضاف في بيان له: «إننا كبرلمان لسنا اللاعب الوحيد على الساحة السياسيّة الليبيّة، ولا بد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، من القيام ببعض الإصلاحات والتنازلات الجزئية إنقاذا للناس مما هم فيه». واعتبر بعيرة أنه «لا بديل لنا عن محاورة المجتمع الدولي الذي يضعُ القضية الليبية على قائمة أولوياته الآن»، لافتا إلى أن «كل يوم يتأخر فيه الحوار السياسي عن حل الأزمة الراهنة، يدفع بالبلاد أكثر فأكثر إلى دهاليز المجهول، ويزيد من معاناة وألم الناس».
وقال بيان صادر عن اجتماع ليبيا في برلين إن مسؤولين كبار من حكومات الاتحاد الروسي وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكذلك الاتحاد الأوروبي في برلين اجتمعوا أمس مع أعضاء الوفد الليبي المشارك في الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون.
واعتبر البيان الذي تلقت («الشرق الأوسط») نسخة منه، أنه على الرغم من أن الشعب الليبي جدير بالسلام والاستقرار والازدهار، بيد أن ليبيا تواجه تهديدات جديدة لسيادة وسلامة البلاد: ولفت إلى أن الجماعات المسلحة بين الأخوة أدت إلى معاناة شديدة لدى السكان المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني، وارتفاع معدل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وتشريد أعداد كبيرة من الأشخاص، واستنزاف موارد الدولة، وإحداق خطر الانهيار الاقتصادي والمالي بليبيا. وكشف عن أن الجماعات الإرهابية - كما عرّفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - تسعى إلى زرع جذورها في ليبيا كدولة مقسمة، وتهديد أمن المنطقة بأسرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق