الأربعاء، 17 يونيو 2015

ليبيا_شتاينماير متفائل بتوافق طرفي النزاع في ليبيا

الجزيرة نتعبّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء عن تفاؤله بإمكانية توافق طرفي النزاع الدائر في ليبيا على حل ينهي الأزمة الدائرة بهذا البلد العربي المضطرب، وتشكيل حكومة موحدة هناك. وقال شتاينماير في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، "إذا صحت الإشارات المسموعة من فريقي مفاوضات السلام الليبية، فإن اجتماع الطرفين ببرلين في العاشر من يونيو/حزيران الجاري حقق خطوات مهمة". وأضاف أن الاجتماع زرع لأول مرة الأمل لا سيما بعد قبول ممثلي برلماني طبرق وطرابلس مبدئيا خطة المفوض الأممي لليبيا برناردينو ليون، رغم وجود تحفظات لكليهما على تفاصيل يرغبون في تغييرها. ورأى رئيس الدبلوماسية الألمانية في بيانه الذي أصدره بعد مباحثات هاتفية أجراها مع ليون، أن هناك قوى في طرفي النزاع الليبي تحاول عرقلة التوافق. ونقل شتاينماير عن ليون قوله إن التوافق الذي أظهره ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ومجموعة الدعم الأوروبية (بي 5+5)، شجع الفرقاء الليبيين على القبول بخطته مبدئيا رغم تحفظهم على تفاصيل فيها.
لا بديل للمفاوضات
وكان وزير الخارجية الألماني قد دعا الأسبوع الماضي 23 ممثلا لبرلماني طرابلس وطبرق في ليبيا لاجتماع بمقر وزارته في برلين بمشاركة برناردينو ليون وممثلين للأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وإسبانيا وإيطاليا، للتباحث بشأن خطة السلام التي أعدها المفوض الأممي لليبيا، وتهدف لإنهاء القتال الدائر في ذلك البلد، والبحث عن حل سياسي للأزمة هناك، وتشكيل حكومة موحدة. ومن جانبه أوضح الباحث بالشأن الليبي في المؤسسة الألمانية للسياسات الإستراتيجية والأمنية فولفرام لاشير أن الاجتماع الذي رعاه شتاينماير في برلين لم يكن يعني انتقال مفاوضات الفرقاء الليبيين الجارية بمدينة الصخيرات المغربية إلى العاصمة الألمانية. وقال لاشير -في تصريح للجزيرة نت- إن الهدف من هذا الاجتماع الذي جرى ليوم واحد كان توجيه رسالة بدعم المجتمع الدولي للمفاوضات الليبية الدائرة بالصخيرات. وأوضح أنه يبدو أن هذه المفاوضات قد وصلت لمرحلة نهائية، وأن التوصل إلى اتفاق فيها أصبح قريبا رغم وجود عدد من النقاط المختلف عليها التي تحتاج لمزيد من الإيضاحات. وخلص الباحث الألماني إلى أن الاهتمام الأوروبي البالغ بنجاح مفاوضات السلام حول ليبيا، وتشكيل حكومة وحدة بهذا البلد، يعني أنه لا بديل عن الحل التفاوضي للأزمة، مستبعدا تماما القيام بعمل عسكري لحلها.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق