الخميس، 11 يونيو 2015

ليبيا_ الموندو: الوضع فى ليبيا يزداد خطورة والفراغ السياسى فرصة لداعش

اليوم السابع: قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الوضع فى ليبيا يزداد خطورة بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابى سيطرته على محطة الخليج البخارية لإنتاج الكهرباء فى مدينة سرت بعد انسحاب الكتيبة التابعة لميلشيات فجر ليبيا، مشيرة إلى أن الفراغ السياسى فى ليبيا كان فرصة كبيرة لداعش للسيطرة على سرت ومنها السيطرة على ليبيا. وأوضحت الصحيفة أنه كان على الحكومة الليبية أن تدرك مدى خطورة داعش بعدما حدث فى العراق وسوريا، وكان عليها أن تتوحد لتصل ليبيا إلى الاستقرار ويكون لديها استراتيجية محددة للتصدى لداعش، ولكن الانقسام السياسى هو الذى سمح للتنظيم الإرهابى التمكن من ليبيا. 
وقالت مصادر محلية إن قادة ميليشيات مصراتة عقدوا اجتماعا طارئا لتدارس الأوضاع الميدانية بعد انسحاب الكتيبة 166، وظهور مؤشرات على اتجاه إرهابى داعش للسيطرة على مناطق أخرى خلال الأيام المقبلة، بينما أكد مجلس بلدى مصراتة أنه يستغرب ويستهجن التعامل البطىء من قبل الجهات المسئولة، وفى مقدمتها المؤتمر الوطنى والحكومة والمجالس العسكرية فى كل المدن الليبية مع هذا الملف (مواجهة داعش) رغم خطورته ووضوحه. المراقبون يرون أن داعش يمارس استراتيجية الترغيب فى استقطاب ليبيا ويرى المراقبون أن تنظيم داعش ليبيا بات يمارس استراتيجية الترغيب فى محاولة استقطاب أبناء القبائل وسكان المناطق التى سيطر عليها، حيث يسعى إلى الانتفاع من غضب السكان المحليين من الميليشيات المسلحة التى ارتكبت جرائم بشعة بحق المدنيين سواء فى إطار حرب الإطاحة بنظام معمر القذافى أو فى إطار سعى قوى الإسلام السياسى لإذلال من تعتبرهم أزلاما للنظام السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس البعثة الأمم المتحدة برناردينو ليون أن لدى داعش استراتيجية تقوم على تقسيم ليبيا. ودعا ليون فى مؤتمر صحفى عقده مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى برلين، الأطراف الليبية لبدء العمل على تحويل مسودة الاتفاق التى تم التوصل إليها فى الحوار الذى انتهى بالأمس فى منتجع الصخيرات بالمغرب، إلى اتفاق نهائى، من شأنه أن يفتح الطريق أمام البلاد إلى عملية انتقالية ستكون "صعبة وطويلة، ولكنها ستعطى للبلاد فرصة أخرى". وحذر ليون من عدم التوصل لاتفاق سريع بشأن الأزمة الليبية، فى ظل التهديد الأمنى من قبل داعش، الذى قد تؤدى سيطرته على مدن فى وسط ليبيا إلى تقسيم البلاد، إلى جانب مخاطر الكارثة الإنسانية المحدقة بليبيا منذ أشهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق