الأحد، 14 يونيو 2015

ليبيا_واشنطن بوست: داعش يتخذ ليبيا نقطة انطلاق

وكالات: أعلنت مجموعة مسلحة في شرق ليبيا تحديدا في مدينة "درنة" أواخر أكتوبر 2014 انشقاقهم عن كتائب ثوار ليبيا ومبايعتهم أبوبكر البغدادي زعيم "داعش"، خرجت المجموعة في موكب بوسط مدينة درنة، حيث تم تغطيته إعلاميا ونشر صوره، معلنين بذلك ولائهم لتنظيم "داعش". وفي هذا السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن  تنظيم داعش الإرهابي حقق انتصارات جديدة في كل من سوريا والعراق، ومن ثم في ليبيا، حيث السيطرة على مدينة الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي" مصراتة، والهجوم عليها بالقنابل. وتضيف الصحيقة أن نمو داعش يزيد من زعزعة استقرار ليبيا، البلد الذي يعاني بالفعل من حرب أهلية قادت إلى تدميره، حيث من الممكن أن تقدم ليبيا متطرفين جدد وتكون قاعدة جديدة لشن هجمات في أماكن أخرى بشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن داعش لا تسيطر على مساحات واسعة من ليبيا كما هو الحال في سوريا والعراق، ولكن في الأشهر القليلة الماضية استولت على سرت، المدينة الساحلية التي كانت آخر معقل للقذافي، فضلا عن أحياء في شرق درنة.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لتوسع داعش في ليبيا هي الفوضى في البلد الغني بالنفط منذ عام 2011 وثورات الربيع العربي، حتى وصل الحال لوجود جكومتين متنافستين وظهور المليشيات المتناحرة، مضيفة أن خبراء الأمن يقدرون ذهاب نحو 3 آلاف مقاتل من ليبيا إلى سوريا، كما أن طرابلس أصبحت أحد مراكز التدريب لدى داعش خارج سوريا والعراق، كما أصبحت مركزا لتوافد المتطوعين من تونس والجزائر ومصر والعديد من البلدان للقتال بجانب المتطرفين. وترى الصحيفة أن في أحدث علامة على القوة المتنامية لداعش، في الشهر الماضي استولت على مطار وقاعدة جوية في سرت، كما تسيطر على معظم المؤسسات الحكومية منذ فبراير الماضي، بالإضافة إلى السيطرة على شبكة ضخمة من الأنابيب التي تضخ المياه العذبة إلى المدن الليبية. قسم داعش ليبيا إلى ثلاث ولايات، الأولى ولاية برقة، والثانية ولاية طرابلس، والثالثة ولاية فزان، ولكن سكان محليون يؤكدون أن عناصر التنظيم لا يظهرون في المدن بشكل دائم لعدم شعورهم بالأمان أو بوجود حاضنة شعبية كافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق