الأربعاء، 10 يونيو 2015

ليبيا_تنظيم داعش يتجه للسيطرة على بقايا الدول الليبية

إرم نيوزيتقدم تنظيم الدولة الإسلامية بخطى مدروسة، للسيطرة على ما تبقى من الدولة الليبية، التي مزقتها الصراعات الداخلية، وقت تنغمس فيه الأطراف الليبية في الحوار أحيانا والقتال أحايين أخرى. ويقف داعش في ليبيا في موقف المهاجم، حيث أعلن اليوم السيطرة الكاملة مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كما نفذ هجمات انتحارية استهدفت مدينة مصراتة. وتعاني ليبيا من فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي، على وقع احتجاجات شعبية، ساندتها قوى غربية، إبان موجة ما يعرف بـ"الربيع العربي" في عام 2011. ويتخوف متابعون للوضع الليبي، من أن تتحول الدولة النفطية إلى وكر للتطرف، ومنصة يطلق منها المتشددون هجماتهم تجاه دول الجوار والعالم. وعلى الرغم من أن تنظيم داعش في ليبيا لا يحتل مساحة جغرافية كبيرة، مثل ما هو حاصل في العراق وسوريا، إلا أنه استطاع خلال الفترة الماضية السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية، وأجزاء كبيرة من درنة شرقي البلاد.
ويقول خبراء أمنيون إن “نحو 3 آلاف مقاتل موال لـ«داعش» يوجدون في ليبيا، حيث أصبح هذا البلد واحدا من المواقع الرئيسية للتدرب مع التنظيم خارج سوريا والعراق إذ يتدفق عليه المتطوعون من تونس والجزائر ومصر والسعودية وبلدان أخرى من أجل القتال مع المتطرفين وتنظيمات جهادية أخرى. كما نجح التنظيم في جذب أعضاء تنظيمات متطرفة أخرى في ليبيا". واستولى مقاتلو داعش خلال الأسابيع الماضية على المطار وقاعدة جوية مجاورة له في سرت، التي يسيطرون فيها على معظم المؤسسات الحكومية منذ فبراير الماضي، وأعلنوا اليوم السيطرة عليها بالكامل، مما يعكس تنامي قوتهم. وفي الحادي والثلاثين من مايو، أرسل المقاتلون انتحارياً تونسياً إلى مصراتة، التي تبعد بنحو 170 ميلاً إلى الغرب من سرت، حيث فجّر سيارته عند نقطة تفتيش أمنية رئيسية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وبعد خمسة أيام على ذلك، سيطر مقاتلو التنظيم على بلدة هراوة التي تبعد بـ46 ميلا إلى الشرق من سرت. وتعاني ليبيا من انفلات أمني وفوضى سياسية، حيث تتنازع حكومتان السلطة، إحداهما منبثقة عن البرلمان المنتخب المعترف به دوليا، وتتخذ من مدينة البيضاء شرقي البلاد مقرا لها، والأخرى منبثقة عن المؤتمر العام المنتهية ولايته، ومقرها طرابلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق