الخميس، 28 مايو 2015

اليمن_الأمم المتحدة تقر بصعوبة جمع اليمنيين حول طاولة حوار واحدة

وكالات: قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أمس الأربعاء، إن الحكومة اليمنية ودولا رئيسية في الأزمة طلبت تأجيل مشاورات جنيف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "جمع أطراف الأزمة علي طاولة المفاوضات لم يكن بالأمر السهل". دوغريك، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أوضح أن "دولا رئيسية في الأزمة (لم يسمها) والحكومة اليمنية التمست من الأمين العام تأجيل مشاورات جنيف التي كان من المقرر إجراؤها اعتبارا من اليوم الخميس". وأضاف أن "جمع أطراف الأزمة علي طاولة المفاوضات لم يكن بالأمر السهل.. إننا نشهد دمارا للبنية التحتية المدنية، ومعاناة للشعب اليمني، ويتعين أن يتوقف كل ذلك..إننا نريد أن نري وقفة إنسانية أخري في اليمن، ونريد أن نري محاسبة علي أي انتهاكات وقعت هناك… لقد أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية الي أن حصيلة القتلي بلغت حتي الآن أكثر من 2000 شخص، من بينهم نساء وأطفال".
وردا علي سؤال بشأن الخطوة التالية للبمعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقب الإخفاق في عقد مشاورات جينيف، قال دوغريك "إن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد متواجد حاليا في المنطقة، وسوف يواصل مشاوراته في دول الخليج، وفي أوروبا". وأضاف: "نريد هدنة إنسانية أخرى في اليمن ومحاسبة المتورطين في أي انتهاكات وقعت هناك". وكان كي مون، طلب أول أمس الثلاثاء، من مبعوثه الخاص إلى اليمن، تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، اليوم الخميس، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا. وقال بيان للمتحدث باسم كي مون، إن "كي مون طلب من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل المشاورات التي كان مزمع عقدها في جنيف يوم 28 مايو/آيار، وذلك بناء على التماس تقدمت به الحكومة اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، لحاجتهم لمزيد من الوقت للاستعداد". وأكد البيان علي أن "الأمين العام يعمل بجدية من أجل عقد المحادثات في أقرب وقت ممكن". والأربعاء الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو / أيار الجاري، بهدف "استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق