الاثنين، 25 مايو 2015

ليبيا_مصر.. تأجيل مؤتمر قبائل ليبيا لتأخر وصول بعض الزعماء

العربية نت: أعلنت وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأحد أنه تقرر تأجيل بدء الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر القبائل الليبية بعض الوقت والذى كان مقررًا له صباح اليوم الاثنين بأحد فنادق القاهرة وذلك لتأخر وصول بعض زعماء القبائل الليبية نتيجة الأوضاع الداخلية هناك، وسيتم إعلان الموعد الجديد فور وصول كل الوفود. وصرح السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن استضافة مصر للملتقى يأتي إيماناً منها بدعم وحدة الشعب الليبي الشقيق وتحقيق الأمن في ربوع ليبيا وإعطاء الدفعة اللازمة لمسار الحوار وإعلاء شأن المصالحة الوطنية بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني والمضي في بناء دولة ليبية مستقرة قادرة على استئصال الإرهاب الذي يهددها والإسهام في استقرار محيطها الإقليمي والدولي. وأكد عبدالعاطي أن استقرار ليبيا من استقرار مصر التي تعمل دائماً على دعم سيادة هذا البلد الشقيق ووحدة أراضيه وعلى مساعدة حكومته في استعادة الاستقرار لكافة أنحائه، وستظل مصر داعمة وبقوة لكل ما يؤدي إلى المصالحة السياسية لإخراج الأشقاء في ليبيا من الظرف الذي يعيشونه منذ فترة.
وقال إن الهدف من الملتقى هو توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده، وللأهمية البالغة لدور القبائل الليبية والمجتمع الأهلي وتأثيرهما الواسع في جهود إعادة الوئام والاستقرار إلى الساحة الليبية، وفى مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية متمثلة في مجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام برناردينو ليون. على الجانب الآخر، أعلن السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار، أن المؤتمر يهدف للإسراع في تحقيق الاستقرار والوصول بليبيا لبر الأمان، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار، وصولاً إلى تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي. وأضاف المجدوب أن مصر تأمل أن تكلل جهود هذا الملتقى بالنجاح وتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على كافة أبناء ليبيا، مؤكداً أن مصر تدعم وتحترم دائماً خيارات الأخوة في ليبيا، وتؤمن بأن استقرارها هو من استقرار ليبيا، وبناء عليه فإن القبائل الليبية لديها مهمة ومسؤولية تاريخية كبيرة في ظل تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها ليبيا، بما يضمن الحفاظ على وحدتها واستقرارها. وقال إنه وفي ظل تعاظم التهديدات الخطيرة التي تواجه كافة أطياف الشعب الليبي، وأهمها انتشار التنظيمات الإرهابية التي وجدت ملاذاً لها في ليبيا، مستغلة حالة الاضطراب الأمني، يأتي دور القبيلة الليبية في مجابهة الفكر المتطرف الذي يهدد تماسك نسيج المجتمع الليبي، والتصدي لمحاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وصول 220 من شيوخ القبائل الليبية لحضور مؤتمر القاهرة
أكد أمين سر اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل الليبية، محمد الشحومي، وصول 220 شيخاً من شيوخ القبائل الليبية إلى القاهرة، اليوم الأحد، على متن طائرة خاصة. وقال إن الطائرة عادت إلى الزنتان ثم إلى مطار الأبرق لنقل باقي الشيوخ المشاركين في المؤتمر. وقال الشحومي إن اللجنة التحضيرية لم تعلن الأسماء المقرر مشاركتها في مؤتمر القاهرة في أي من وسائل الإعلام، مضيفاً أن الأسماء المتداولة في مواقع التواصل هدفها زرع الفتن، مؤكداً أنها "مؤامرة لإحباط المؤتمر". ووصف الحضور بأنهم "سيكونون من جميع مكونات المجتمع في محاولة للم الشمل والوصول بليبيا إلى بر الأمان". وأشار الشحومي إلى وصول معظم الوفود الأجنبية المشاركة التي تم دعوتها للحضور إلا أن هناك عددا من الزعماء تأخر وصولهم بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق