الخميس، 21 مايو 2015

اليمن_حكومة هادي تشترط انسحاب الحوثيين قبل مباحثات جنيف

فرانس برس: أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أمس الأربعاء، أن حكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف في 28 مايو ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من المدن والأراضي التي سيطروا عليها. وقال ياسين: "لن نذهب (إلى جنيف) ما لم يحصل شيء على الأرض". وذكر ياسين أن الحكومة اليمنية لم تدع رسمياً إلى محادثات جنيف، ولكن حتى لو دعيت الحكومة، أكد ياسين أنها لن تشارك من دون تطبيق ما لقرار مجلس الأمن 2216 كمبادرة "حسن نية". وكان القرار 2216 فرض حظراً على تسليح الحوثيين وطالب بانسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها. وقال ياسين: "لن نشارك إذا لم يطبق (القرار) أو على الأقل جزء منه، إذا لم يكن هناك انسحاب من عدن على الأقل أو تعز". وفي سياق متصل، تحدث المبعوث الأممي لدى اليمن، السفير اسماعيل ولد شيخ أحمد، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، عن وجود "مشاورات مكثفة للوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، معتبراً أن "الزمن قصير جدا وليس لصالح الشعب اليمني الذي يعاني، لذا وجب علينا أن نسعى إلى حل سياسي تشاوري".
وأضاف إلى أن "اليمن يأمل في اجتماع يضم كافة القوى السياسية اليمنية لحل الأزمة النهائية"، مشدداً على "المطالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني". وأشار المبعوث الدولي إلى أن "معظم القوى السياسية ستشارك في حوار جنيف في 28 مايو المقبل" وأن "التحرك الأممي يتمثل في ثلاث ركائز أساسية، هي المبادرة الخليجية وآليه تنفيذها، والحوار الوطني ومخرجاته، وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن". وكان الناطق باسم الأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق من الأربعاء أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن، التي ستبدأ في 28 مايو في جنيف، ستتيح "إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين". ونقل الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة عن بان كي مون قوله إنه يأمل أن تساعد محادثات جنيف "في إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف العبء الإنساني الذي أصبح لا يحتمل". ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان المتمردون الحوثيون سيشاركون في المحادثات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق